وسعت ميليشيات الحوثي الإنقلابية هجماتها الإرهابية على خطوط التماس مع قوات الشرعية لتشمل 4 محافظات يمنية في تصعيد هو الأكبر منذ انتهاء الهدنة الأممية في 2 أكتوبر الجاري، بيد أنها تكبدت عشرات القتلى في تلك المواجهات.
وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 25 من عناصر الميليشيا المدوعومة من نظام إيران الإرهابي في مواجهات مع قوات الشرعية والجيش اليمني في محافظات تعز والضالع ولحج وأبين خلال يومي الأحد والإثنين.
مواجهات عنيفة في تعز
وشهدت جبهات محافظة تعز، اليوم الثلاثاء، مواجهات عنيفة بعد شن الميليشيات هجمات متعددة على القطاعين الغربي والشرقي في مدينة تعز، حيث يسعى الانقلابيون إلى السيطرة على المرتفعات المطلة على «خط الضباب»، شريان تعز الوحيد مع المحافظات الجنوبية والشمالية.
وتصدى الجيش الوطني في تعز المحاصرة لهجمات الميليشيات، وأفشل محاولاتها التقدم صوب مواقع حاكمة بمدخل المدينة الجنوبي الذي يُعد المنفذ الوحيد المتبقي للمحافظة التي تحاصرها الميليشيات للعام السادس على التوالي.
خلاف ودماء بين قيادات حوثية
وقال مصدر عسكري في محور تعز لـ«اليوم»: إن 4 من عناصر ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم في المواجهات مع الجيش الوطني.
وفي غرب تعز قُتل 6 من الحوثيين في مواجهات بين قيادات انقلابية بعد خلاف بينها على تقاسم الإمداد والجبايات ليتطور إلى قتال في مديرية شمير مقبنة، فيما قالت مصادر محلية: إن من بين القتلى، شقيق قيادي بارز في مقبنة يدعى «عبدالسلام الجرزي».
قوات الشرعية لهجوم الميليشيات في الضالع
وفي محافظة الضالع جنوبًا، أعلن المركز الإعلامي للمحور العسكري تصدي قوات الشرعية لهجوم شنته الميليشيات فجر الثلاثاء على مواقع في قطاع الفاخر شمالي محافظة الضالع.
ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله: ان الميليشيات الحوثية حاولت الزج بعدد من عناصرها لتنفيذ هجمات جهة مواقع تباب عثمان ومرخزة، وعززتها بتغطية نارية مكثفة، إلا أنها سرعان ما تقهقرت وسط خسائر في صفوفها.
رصد تحركات العناصر الانقلابية
أضاف المصدر أنهم رصدوا تحركات تلك العناصر منذ وقت مبكر، واستهدفوها بشكل مباشر، الأمر الذي دفع بالميليشيات إلى فتح نيرانها بشكل مكثف بغية اخراجهم، وتم التعامل مع مصادر النيران في مواجهات احتدمت نحو نصف ساعة استخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وحدات قوات الشرعية رفعت جاهزيتها القتالية
وتأتي هذه التطورات حسب المصدر بعد تعزيزات الميليشيات المدعومة من ايران من «المستجدين»، في الوقت الذي رفعت فيه وحدات قوات الشرعية جاهزيتها القتالية لمواجهة أي تطورات على الأرض.
وكانت قوات الشرعية أعلنت ليلة أمس الإثنين مقتل أكثر من 13 حوثيًا بينهم القيادي الميداني المدعو «أحمد الوازعي»، فيما أصيب 6 آخرون في المعارك الطاحنة التي شهدتها جبهات «الحد يافع» خلال يومي الأحد والاثنين.
وذكر بيان صادر عن محور يافع العسكري أن الوازعي لقي مصرعه مع مرافقيه في قصف بالمدفعية استهدفت مركبة القيادي الميداني بصفوف الميليشيا في عزلة السنافة بمنطقة السوادنة في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء.