@EssaAljokm
@ هويَّته منذ زمنٍ بعيدٍ.. قبضةٌ تتراقص على سيرك الصالة بأهازيج الهول واليامال في المدرج.
@ عنوانه كان وما زال بمدينة (اليد)، في حي (حنَّيتُ لكِ سيهات)، في شارع (يا جارتي.. سيفوز خلجاوينا المغامر).. ذلك الطرب الذي ظل صامدًا في ثقافة المدرج الأصفر منذ أربعة عقود.
@ لم تكن لعبة كرة اليد بالنسبة للخلجاويين مجرد لعبةٍ وإنجاز، بل هي هوية مدينة، وعِشق «أهالي».. امتد من جدٍّ.. لأب.. لابن.. لحفيد.. في ملحمةٍ أبهرت الداخل والخارج عندما يكون الحديث عن نادي الخليج.
@ جماهير الدانة.. الحكاية التي تناولت فصولَها أقلامٌ تسبح في اللعبة الشعبية الأولى عالميًّا (كرة القدم)، ولكنهم عندما شاهدوا هذه الجماهير وأهازيجها في الصالات عبر التلفاز، أُجبِروا على قيادة قاربهم في بحر كرة اليد إعجابًا وإبهارًا.
@ وكيف لا تكون يد الخليج أشبه بقصص ألف ليلة وليلة، وهي التي بدأت في صنع ثقافةٍ جديدةٍ للرياضة السعودية، عندما كتبتْ في التاريخ أن أندية الدخل المحدود تستطيع خطف الألقاب من الأندية التي تمتلك المال والجمهور والاسم، وذلك عندما نجحت في خطف الألقاب من النادي الأهلي العملاق، ومنها فتح الخليج نافذة لأندية الشرقية للدخول في قائمة الذهب بهذه اللعبة.
@ وارتبك مدرج اللعبة بعد ابتعاد الدانة عن المنصات لسنواتٍ طويلة، وعندما عاد للذهب مرة أخرى.. عاد التوهُّج للعبة جماهيريًّا وإعلاميًّا.. ووصلت كل المنتخبات بدرجاتها الثلاث إلى المونديال.
@ التاريخ الذي خطته كتيبة السيد أحمد، وعباس السبع، والعباس أخوان.. محمد وعبدالله (أبو سعود)، والهلال إخوان.. نصر وهاني ومنعم، والهزاع إخوان.. عبدان وحسين وموسى، والحواج أخوان.. علي وخليل.
وإذا نسيتُ ما نسيت.. فلابد أن يتذكر قلمي أسرة الأسطورة الراحل عبدالكريم الشاخور، وامتداد أثره لابنه ياسر، وحفيده كريم، والكثير من الأسماء التي رسمت لوحة جمالية، يُعيدنا لها التاريخ، كلما تحدثنا عن يد الخليج.. وطبيعي ألا نغفل عن عراب كرة اليد السعودية التي أوصلها سبع مرات للمونديال الرمز محمد المطرود الذي شيَّد اللعبة في الخليج بماله وتعبه وشغفه باللعبة.
@ واليوم تشارك يد الدانة في البطولة العالمية سوبر جلوب بالدمام، فهل تكتب جماهير الخليج فصلًا جديدًا من الإبداع عبر مدرجات الصالة الخضراء، وهي المحطة الأغلى لهم منذ زمن بعيد؟!.