وصف تقرير جديد التعهدات الأخيرة للدول بشأن معالجة الاحتباس الحراري بموجب اتفاقية باريس بأنها "غير كافية على الإطلاق" لتجنب ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
يقول العلماء إن مؤشرات المناخ الحالية ستؤدي إلى تفاقم موجات الجفاف والعواصف والفيضانات.
المساهمات المحددة وطنيًا لتقليل الانبعاثات
أوضح التقرير الذي يحمل عنوان "حالة المساهمات المحددة وطنيًا: 2022"، أن هذه المبادرات تعهدت حتى سبتمبر الماضي بتقليل الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2030، بنسبة 7% فقط من مستويات عام 2019،
أشار التقرير الذي أعده معهد الموارد العالمية، وهي مجموعة بحثية عالمية غير ربحية، إلى أن البلدان عليها رفع أهدافها بحوالي ستة أمثال ذلك، أو 43% على الأقل، لتتماشى مع ما تقول اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إنه مستوى يكفي للوصول إلى هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية.
ميثاق 2015 لتغير المناخ
يتطلب ميثاق عام 2015 الذي أُطلق في إحدى قمم الأمم المتحدة للمناخ، من 194 دولة تقديم تفاصيل خططها لمكافحة تغير المناخ فيما يُعرف بالمساهمات المحددة وطنيًا.
تقترح المبادرة الحالية خفض الانبعاثات بمقدار 5.5 جيجا طن مقارنة بالأهداف الأولية التي جرى تحديدها في 2015، وهو ما يعادل تقريبا القضاء على الانبعاثات السنوية للولايات المتحدة، لكن الدول تعهدت بنسبة 10% فقط من هذا التخفيض منذ عام 2021.
ستركز محادثات قمة المناخ هذا العام، المقرر عقدها الشهر المقبل في مصر، على الحد من انبعاثات غاز الميثان، وهو من الغازات المسببة للاحتباس الحراري وأقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون خلال أول 20 عامًا له في الغلاف الجوي.