قالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان اليوم الأربعاء، إنها استقالت بعد أن أرسلت وثيقة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي في "انتهاك تقني" لقواعد الحكومة.
وأضافت في رسالة إلى رئيسة الوزراء ليز تراس، نُشرت على تويتر"، لقد ارتكبت خطأ، أتحمل المسؤولية، وأستقيل".
كما قالت برافرمان: إن لديها "مخاوف جدية" إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
كانت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، قدمت اعتذارًا عما تسببت فيه من تهديد للاستقرار الاقتصادي في البلاد بعدما اضطرت لإلغاء خططها الموسعة لخفض الضرائب والشروع بدلًا من ذلك في برنامج "صعب للغاية" لخفض الإنفاق العام.
والتزمت تراس الصمت في البرلمان، أول أمس الاثنين، بينما أطاح وزير ماليتها الجديد، جيريمي هانت، ببنود أجندتها الاقتصادية التي اقترحتها قبل أقل من شهر، والتي أدت إلى تراجع حاد لسوق السندات لدرجة جعلت بنك إنجلترا مضطرًا للتدخل لحماية صناديق التقاعد من الانهيار.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، أنه من المرجح أن يرجئ البنك المركزي بيعًا مخططًا له لسندات حكومية بالمليارات من الجنيهات الإسترلينية لأن الأسواق لا تزال متقلبة للغاية.
وخفف قرار تراس بسحب برنامجها الاقتصادي حتى الآن بعض الضغط على تكاليف الاقتراض المرتفعة في بريطانيا، إلا أن انعكاساته تعني أنها تكافح من أجل البقاء في منصب تقلدته فقط قبل ستة أسابيع.