حظيت المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب ببداية قوية وحياة براقة ممتلئة بالموسيقى والغناء والنجاح قادتها إلى القمة، لكن ما تمر به حاليًّا من أحداث بعد حديث شقيقها عن إدمانها المخدرات ودخولها مصحة نفسية لعلاج الإدمان، قد يعصف بحياتها ويضع نهاية لنجوميتها.
لاقت نجمات أخريات هذا المصير، فكانت النهاية بائسة حزينة سبقتها صعوبات نفسية ومنحدرات، وبخاصة مع بداية إدمان المخدرات التي أثرت في حضورهن الفني وصوتهن وعلاقتهن الاجتماعية على نحو كبير.
ويتني هيوستن
أصدرت ويتني هيوستن، وهي واحدة من ألمع المغنيات البوب الأمريكيات من أصل أفريقي، ألبومها الأول في سن 22 عامًا، والذي ضم 12 أغنية، تصدرت أغنية "كيف أعرف؟" الترتيب الأول في قنوات الأغاني الأمريكية، لتصبح هيوستن أول مغنية من أصل أفريقي تحصد هذا الترتيب.
كان صوت هيوستن قويًّا وجميلًا، ونضجت فنيًّا ولمعت في منتصف الثمانينيات واستمرت حتى منتصف التسعينيات، وشكلت تلك المرحلة بالفعل صورتها في أذهان محبيها، وتعلقت الجماهير بموسيقاها التي حفرت لها مسارًا خاصًّا، إضافة إلى الكاريزما التي جعلتها أيقونة موسيقى البوب الأمريكية الأفريقية.
تعاطت هيوستن المخدرات في منتصف التسعينيات، ورغم النجاح الكبير الذي حققته في فيلم "الحارس الشخصي" عام 1992، فإنها لم تتمكن من العودة للفن بصورة كاملة، وتوفيت عام 2012 في سن الـ48 بفندق بيفرلي هيلتون بعد حفل كبير لها.
وفي الأيام التي سبقت وفاتها، بدت عليها المعاناة من أمراض القلب وإدمان الكوكايين، الذي قضى على حياتها ومسيرتها الفنية الكبيرة.
واعترفت هيوستن في حوار أجرته معها أوبرا وينفري في 2009، بأن بوبي براون كان "مادتها المخدرة"، واصفة علاقتها به بـ"المسيئة عاطفيًّا"، حيث انفصلا قبلها بعامين بعد سلسلة من حوادث العنف التي اعتدى فيها بروان عليها.
إيمي واينهاوس
اشتهرت المغنية البريطانية وكاتبة الأغاني الشابة إيمي واينهاوس بصوتها القوي العميق والمعبر، وأصدرت ألبومين: "فرانك" عام 2003، و"باك تو بلاك" عام 2006 الذي حقق نجاحًا كبيرًا بأغنية Rehab "إعادة تأهيل".
عرف العالم إيمي واينهاوس بمدمنة كحول تتعاطى المخدرات (كوكايين، وهيروين)، إذ كانت فتاة بريئة حولتها الظروف إلى مريضة تعاني نقصًا شديدًا ترغب في تعويضه بأي شيء، مما دفعها للجوء إلى الإدمان.
بيرتني سبيرز
حرمت بيرتني سبيرز من السيطرة على حياتها ومهنتها لنحو 14 عامًا بسبب إدمانها المخدرات، بعد إنهاء الوصاية التي كانت مفروضة عليها، وأعطيت لسبيرز مفاتيح أملاكها التي تقدر قيمتها بـ60 مليون دولار.
ولدت سبيرز عام 1981، وهي مغنية وكاتبة أغانٍ وممثلة وراقصة أمريكية، كانت نجمة موسيقى البوب تكافح لإنهاء الترتيبات القانونية المعقدة التي فُرضت عليها عام 2008 بسبب تعاطي المخدرات ومشكلات في صحتها النفسية.
كانت سبيرز المغنية الأكثر مبيعًا في سن المراهقة في التاريخ، ولقبت بـ"أميرة البوب"، وكانت سبيرز واحدة من الذين أعادوا موسيقى بوب الشباب إلى الساحة في أواخر التسعينيات وبداية الألفية الثالثة، كما اعتُبرت أيقونة مهمة في البوب بعد المغنية العالمية مادونا، إلا أن إدمانها المخدرات وضع نهاية مبكرة لهذه النجومية الطاغية.
