تستمر الانتفاضة الشعبية الرافضة لحكم الملالي، ليل نهار، وسط تصاعد عنف النظام تجاه المحتجين، وتظاهر الطلاب في الجامعات يوم الأربعاء، فيما خرج الإيرانيون إلى الشوارع في مدن إيرانية عدة رافعين شعارات، ضد قادة النظام بمكبرات الصوت من نوافذ البيوت والأسطح وفي الشوارع.
في منطقة إكباتان بالعاصمة طهران، ردد المتظاهرون شعار «الموت لخامنئي» و«لا نريد نظامًا يقتل الأطفال»، و«الموت لأصل ولاية الفقيه»، و«المرأة، الحياة، الحرية»، فيما تنشط المعارضة الإيرانية حول العالم، ويتظاهر مناصروها في عدد من مدن أوروبا وأمريكا دعمًا لاحتجاجات الداخل.
متظاهرو الأحواز يتحدون بطش النظام
ذكرت مصادر إعلامية أن المتظاهرين في الأحواز المحتلة نزلوا إلى الشوارع غير عابئين ببطش الأجهزة الأمنية، مرددين شعارات تطالب برحيل الملالي.
وواصل طلاب الجامعات مظاهراتهم مطالبين برحيل النظام وسط القمع والاعتقالات الواسعة، ونظم طلاب جامعة «سبهر» في أصفهان تجمعًا احتجاجيًا أمس، وأنشدوا أغنية «من أجل...»، التي أصبحت رمزًا من رموز الانتفاضة الشعبية المناهضة للنظام الإيراني، حسبما أكد موقع إيران إنترناشيونال.
شعارات وعبارات احتجاجية على الجدران
في طهران أيضًا، نظم طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة «العلامة الطباطبائي» تجمعًا احتجاجيًا عقب الدعوة، وفي الوقت نفسه، وصلت صور إلى «إيران إنترناشيونال» تظهر استمرار كتابة الشعارات الطلابية المناهضة للنظام في الجامعات.
وعبرت طالبات جامعة «الزهراء» بطهران عن احتجاجهن من خلال كتابة شعارات وعبارات على أبواب وجدران الفصول والجامعة، منها عبارات «ثورة 2022»، وشعارات ضد خامنئي.
وبحسب الموقع الإيراني فإن عبارة كُتبت على لوحة في الفصل الدراسي بجامعة «أصفهان للفنون» تقول: «عزيزي الطالب والأستاذ.. جوهر قلمك هو الدم».
كما احتج الطلاب أيضًا على وجود مسؤولين حكوميين في الجامعات.
إيرانيو الخارج يتضامنون مع الشعب
وبجانب متظاهري الداخل، أظهر الإيرانيون في الخارج تضامنهم مع الشعب عبر الاحتجاج من أمام البيت الأبيض في واشنطن ورفع صور قتلاهم، ونظم الإيرانيون في سان فرانسيسكو بأمريكا وتورنتو في كندا حملة مظاهرات طالبوا فيها بإغلاق سفارات نظام الملالي.
وردد المحتجون في الخارج شعارات ضد النظام الإيراني، مثل «من إيفين إلى زاهدان، روحي فداء إيران» و«سجن إيفين غارق بالدم وسيد علي خامنئي سيسقط»، و«من كردستان إلى طهران إيران غارقة كلها في الدم»، و«ادعموا الانتفاضة الإيرانية»، و«الموت لخامنئي، الموت للديكتاتور».
مطالبات بالتحرك لإنقاذ حياة السجناء السياسيين
ومن أمام سجن إيفين، تجمعت عائلات المساجين وأصدروا بيانًا أعلنوا فيه أن خامنئي مسؤول عن حياة أبنائهم وجميع السجناء السياسيين، وضموا أصواتهم إلى صوت المقاومة الإيرانية، وطالبوا الأمين العام للأمم المتحدة وجميع الشخصيات والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك لإنقاذ حياة السجناء السياسيين في إيران باستخدام كل الإمكانيات وإرسال وفد لزيارة السجون مع حضور أهالي السجناء وممثلي الأمم المتحدة.
طالبات المدارس يتعرضن للعنف من رجال الأمن
وتعرضت طالبات المدارس للعنف والقمع على أيدي رجال الأمن، وقيل إن سبع تلميذات نقلن بالإسعاف إلى مستشفى فاطمي، ولم يستقبل المستشفى أيا منهن، ولم يتم إدراج أسمائهن في استمارات المستشفى.
وبحسب رواية والدي إحدى تلميذات مدرسة «شاهد» الثانوية للبنات في أردبيل، فقد نُقلت تلميذات هذه المدرسة رغمًا عنهن للمشاركة في مسيرة حكومية أمس، لكن المعلمات والتلميذات رددن شعار «الموت للديكتاتور»، واعتدى رجال الأمن على التلميذات، وبعد عودة التلميذات إلى المدرسة ذهب عناصر الأمن إلى المدرسة واعتدوا عليهن.
وهتفت الطالبات في مدارس شيراز «المدافع، والدبابات، والصواريخ لن تخيفنا، يجب أن يرحل الملالي».