تعتبر آلة الصيد " القرقور " مهمة لصيد الأسماك من مختلف الأنواع ، وقد يضم القرقور في وسط بطنه وأحشائه أكثر من 110 كيلو ، وقد تتحول هذه القراقير لتكون مقابر للأسماك ما إن يضيع الصياد بوصلته " جي بي أس " أو تتلف ، ولا يجد حينها الصياد القراقير التي رماها وألقاها في البحر .
وأكد الصياد وصانع القراقير الحرفي أحمد عبدالله الدحيم ، " لليوم " أن البحر يغص بأكثر من 1 مليون قرقور هذه القراقير تدخل سنويا كما نقدرها نحن ، فمن الضروري أن تشكل لجنة للمحافظة على البحر ، ويجب معرفة ما يدخل البحر من القراقير ، كما يجب الاتفاق مع شركة من أجل التعاقد معها لتنظيف البحر من القراقير القديمة ، ويجب خلق وعمل وصنع بيئات بديلة محفزة للأسماك في وسط البحار من الشعب المرجانية . كما يجب متابعة العمالة الأجنبية في أعداد القراقير الداخلة والخارجة من البحر .
ولفت الدحيم أعمل في صناعة القراقير منذ 50 عاما ، وإن المركب الواحد يرمي في البحر من القراقير أكثر من 500 قرقور ، والقراقير 3 أحجام ، نوع يكون قطره 1 متر ، وأخر 2 متر للقطر ، والثالث قطره 3 متر وارتفاعه 1.60 متر وهذه لا تصدأ في البحر مباشرة فتأخذ بين 6 و 7 أشهر .
وبين الدحيم ، أن هذه القراقير ترمى في أعماق البحر وتستقر بين 30 إلى 35 متر ، ويضع فيها الطعم ، وتصطاد أنواع من الأسماك قد تصل كميتها بين " 32 كيلو و 112 كيلو ، بحسب حجم القرقور .
ولفت الدحيم أن الصيادين يضيعون القراقير خلال العام بنسبة 50 % ، مما يجعلها تتيه في البحر لتكون مقبرة للأسماك .
وأكد الدحيم أن أعماق البحار يتواجد فيها قراقير متراكمة على بعضها البعض حيث تغص القيعان بها ، وبعد الضياع تكون مقبرة وتكون الأسماك المتواجدة في الداخل طعما للأسماك الأخرى .