حصلت جامعة الملك فيصل على براءة اختراع في مجال تعقيم وإطالة فترة صلاحية التمور، والذي يعدّ بديلاً للمواد الكيميائية المستخدمة في تعقيم التمور.
وأوضح الدكتور فهد بن عبدالرحمن الأسمري أستاذ ميكروبيولوجيا وسلامة الأغذية المساعد بقسم علوم الغذاء والتغذية أن هذه الإنجاز يتميز بكونه صديقًا للبيئة لاستخدامه مواد طبيعية بالكامل ليس لها ضرر على الإنسان أو على البيئة، ويعتمد على تقنية التحسس الضوئي Photosensitization وذلك برش التمور بمواد متحسسة للضوء Photosensitizer ثم تعريضها إلى ضوء ذي طول موجي محدد ضمن النطاق المرئي حيث تتفاعل هذه الموجات الضوئية (الفوتونات) مع المواد المتحسسة التي يتم رشها على التمور محدثاً تفاعلاً بين الفوتونات والجسميات النانوية للمواد المتحسسة ينتج عنها طاقة عالية ومواد مؤكسدة تؤدي إلى القضاء على الميكروبات.
وأفاد الأسمري أن هذا الاختراع سيؤدي إلى إطالة فترة صلاحية التمور ورفع جودتها والمنافسة على تسويقها خارج المملكة. يذكر أن هذا المنجز يمثل براءة الاختراع (12) لجامعة الملك فيصل خلال العام الجاري، حيث هيأت الجامعة بيئة عمل محفزة وملهمة من خلال توفير الإمكانات، وتسهيل الإجراءات، لتمكين باحثيها من الإسهام العلمي والتنافس عالميًا في مجالات الابتكار والاختراعات، فقامت بتطوير قسم براءات الاختراع باستحداث نماذج ونظام تقديم متطور، مما يمثل فرصة سانحة للباحثين لتعزيز جهودهم البحثية، وفتح آفاق أوسع للاستثمار في ابتكاراتهم العلمية بكل المجالات.