أعلنت ما تسمى لجنة المعلّمين في السودان، اليوم الخميس، عن اقتحام «فلول» نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقوات الجنجويد لمدينة المعلّم الطبيّة، واحتلالها بالقوّة.
وفي بيان صحفي مقتضب، تحصلت عليه «اليوم»، وجهت اللجنة التي تكونت إبان الشراكة المفضوضة بين المكون العسكري والحرية والتغيير المجلس المركزي «قحت»، نداء للمعلمين قالت فيه: «لجنة الفلول والجنجويد تقتحم مدينة المعلم الطبية لاحتلالها بالقوة»، ودعتهم للتوجه إلى المجمع الطبي على الفور».
الطاقم الطبي تحت قبضة نيابة الأموال العامة
وفي بيان آخر أمس الأربعاء، أعلنت لجنة المعلمين، أن قوة من الشرطة السودانية اقتادت الطاقم الطبي والإداري لمدينة المعلم الطبية لنيابة الأموال العامة قبل أن توجه بوضعهم في الحبس على ذمة التحقيق، وذلك لرفضهم تسليم المدينة الطبية، في وقت لم يتواجد فيه وكيل النيابة، ليستمر حجزهم حتى اليوم الخميس، دون تفاصيل عن موعد الإفراج عنهم.
ووصفت اللجنة التي تنتمي لبعض الأحزاب اليسارية الصغيرة وكانت شريك بالحكم قبيل إجراءات الجيش في 25 أكتوبر، تصرف النيابة والوكيل بـ«المتعسف» واعتبرت النيابة غير محايدة.
والأربعاء قبل الماضي، قررت إدارة مستشفى المعلم إغلاقه، بعد حجز حسابه المالي في أحد المصارف، نتيجة التنازع القضائي على منصب المدير العام فيه.
ورفض مدير عام المستشفى المستقيل في 30 يونيو الماضي، أحمد ربيع، تسليم المدينة إلى لجنة تسيير نقابة عمال التعليم العام بناء على طلب ما تسمى لجنة المعلمين التي ينتمي إليها.
إجراءات قانونية ضد مدير «المعلم»
وترفض اللجنة المنحلة، الاعتراف بشرعية لجنة تسيير النقابة العامة لعمال التعليم العام التي كُونت بعد إجراءات الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ما حدا بالأخيرة إلى البدء في إجراءات قانونية ضد أحمد ربيع.
واحمد ربيع هو من وقع وثيقة الشراكة مع المؤسسة العسكرية نيابة عن «قحت» في أغسطس 2019 بعيد خلع نظام البشير في ثورة ديسمبر 2018.
وأغلقت مدينة المعلم الطبية، المستشفى الخميس الماضي، نتيجة الإجراءات القانونية التي ترتب عليها حجر حسابها ببنك العمال.
وأُنشئت مدينة المعلم الطبية بواسطة النقابة العامة لعمال التعليم العام في 2016، وهي تُقدم خدماتها الطبية المختلفة إلى المعلمين بأسعار رمزية، إضافة إلى المواطنيين لكن بأسعار تجارية.