تساءلت مجلة "بوليتيكو" عن سبب مساعدة إيران لروسيا في غزو أوكرانيا. وبحسب تقرير للمجلة، فإن إيران تحصل على المال من أجل اقتصادها المتعثر مقابل الطائرات دون طيار والصواريخ والتدريب.
هيبة الغرب
نقل عن إيريك بروير، من مبادرة التهديد النووي، قوله إن أول الأسباب غير الواضحة لمساعدة طهران لموسكو في الحرب أنها ترغب في هزيمة الجيش الأوكراني المدعوم من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، ما يوجه ضربة إلى هيبة الغرب.
وتابع بروير: السبب الآخر هو إرسال رسالة ردع إلى واشنطن وإسرائيل، مفادها أنه إذا لم تدخل الولايات المتحدة مجددًا في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلت عنه أو لم تعد إيران للامتثال لبنوده، فتوقع أن ينمو الحديث عن الحرب.
وأضاف: في مثل هذا السيناريو، ترغب إيران في إثبات أن المعركة لن يكون من السهل على الولايات المتحدة أو إسرائيل الفوز بها.
ونقل عن داليا داسا كاي من مركز "UCLA Burkle" للعلاقات الدولية، قوله: إن إظهار القدرات الفتاكة لطائراتها بدون طيار وصواريخها يمكن أن يكون محركًا رئيسيًا في حسابات إيران الحالية، كوسيلة لتعزيز الردع والاستعداد للتصعيد العسكري. لا شك أن إيران تريد أن تظهر استعدادها لتلك المعركة على الرغم من ضعف شرعيتها في الداخل.
فعالية الطائرات المسيرة
لفت التقرير إلى أن السبب الثالث غير التقليدي هو أن فعالية الطائرات دون طيار الإيرانية في حرب كبرى هي أفضل إعلان ممكن لتلك الأسلحة.
وأضاف: أثبتت الطائرة دون طيار التركية Bayraktar TB2 أنها كانت حاسمة في حرب أذربيجان مع أرمينيا قبل عامين، وأصبحت مطلوبة من قبل الجيوش التي تسعى إلى التفوق.
وأشار إلى أن أوكرانيا تستخدم الآن الطائرات دون طيار تركية الصنع ضد القوات الروسية.
وتابع: إذا غيرت الطائرات الإيرانية دون طيار الميزان من أوكرانيا إلى روسيا في الحرب، توقع أن تصطف المزيد من الدول لطائرات شاهد -136.
