مواقف المملكة العربية السعودية المشهودة عبر التاريخ في دعم استقرار وازدهار دول المنطقة بما ينعكس على ظروف النماء إقليميا ودوليا.. مواقف سطرها التاريخ بأحرف من ذهب كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين «يحفظهم الله».
الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية يوم الجمعة 21 أكتوبر 2022م، بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدفتا ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء، بقدر ما هو يعد خرقا سافرا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكا للقوانين والأعراف الدولية، ويؤكد استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.. فهو يعتبر انعكاسا لسلوك نظام إيران الداعم للحوثيين وغيرهم من أذرع طهران في المنطقة لتتمكن من ارتكاب المزيد من الجرائم والتجاوزات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار تحقيقا لأهداف نظام إيران الإجرامية المشبوهة.
وزارة خارجية المملكة العربية السعودية أدانت الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأوضحت أن هذا الهجوم يعد تصعيدا من ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن والتي رفضت تلك الميليشيا تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها انطلاقا من مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني الشقيق.. هذه التفاصيل الآنفة الذكر تؤكد موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.. بالإضافة لأنه تأكيد على الأدوار الرائدة التي تحرص من خلالها المملكة على استقرار المنطقة والعالم.
يوما بعد آخر يثبت الحوثي ومن يقف خلفه من نظام إيران الإرهابي أنه لا يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من العالم.. ويتجدد السؤال عن استيعاب المجتمع الدولي لهذا الواقع بصورة تؤدي لقيامه بأدواره المسؤولة تجاه هذا التهديد الحوثي والإيراني قبل أن يفوت الأوان حماية للأمن العالمي وحياة البشرية.