تستمر الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الطلابية، وآخرها اشتباكات اليوم الأحد بين الباسيج ومنتسبي عدد من الجامعات بمختلف محافظات إيران، تخللها قمع وعنف في مواجهة الطلاب العُزّل الرافضين لتوجيهات داعية للفصل بين الجنسين في قاعات ومطاعم الكليات.
الباسيج يقمع طلاب «فردوسي»
وبمدينة مشهد في محافظة خراسان رضوي، رفض طلاب جامعة «فردوسي» الفصل بين الجنسين، بنزع الستائر الفاصلة جانبًا والجلوس أمام المطعم الرئيس بالجامعة، ما أدى إلى مواجهات مع أمن الجامعة.
وفي طهران، تجمّع طلاب «شريف» في طهران، اليوم الأحد أمام مدخل مطعم الجامعة، ورددوا هتافات: «أيها الباسيجي المرتزق، كُل جيدًا إنها النهاية»، وتشير التقارير إلى أن قوات الباسيج التابعة للجامعة اشتبكت مع المحتجين، وهو ما حدث في «أمير كبير» برفض طلابها الفصل بين الجنسين مرددين «الموت للديكتاتور».
ووفقا لتليفزيون «إيران إنترناشيونال»، تجمع طلاب من كليات جامعة «العلامة طباطبائي»، في العاصمة الإيرانية، مرددين شعار «لا تصفني بمثير الشغب، أنت مثير الشغب أيها الظالم».
«طباطبائي» تحتج ضد القرارات التعسفية
وبحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، نظّم طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة «طباطبائي» تجمعًا ضد طرد زملائهم من الداخلية، ورفضًا للوعيد الأمني والأحكام التأديبية والتعسفية الصادرة بحق الطلاب المعارضين، وقال طلاب كلية العلوم الاجتماعية في بيان: «في خضم كل القمع والضغوط وإراقة الدماء، يبقى الطالب حيًا ويقظًا. يجب أن يعلم قامعو حركة الشعب الإيراني ومصادروها أنهم لن يصلوا إلى حلمهم بإسكات الجامعة».
وفي كلية الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني بطهران، احتج الطلاب أيضًا على قتل المتظاهرين من قبل النظام؛ بتعليق حبال المشانق وكتابة أسماء الضحايا عليها.
وفي محافظة البرز، تجمع طلاب جامعة «آزاد كرج» في باحة الجامعة تحت شعار «كل هذه السنوات من الجرائم الموت لولاية الفقيه»، كما تجمّع طلاب جامعة «آزاد» بجوهردشت وهم يرددون بوجه قوات الباسيج: «المرأة، الحياة، الحرية».