أكد السودان وفرنسا ظهر اليوم الأحد، أهمية تعاونهما مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومكافحة المخدرات.
وبحث نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بمكتبه بالقصر الجمهوري، مع سفيرة جمهورية فرنسا لدى الخرطوم رجاء ربيع، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها لخدمة المصالح المشتركة.
الطرفان بحثا الأوضاع في السودان
تطرق اللقاء إلى الأوضاع في السودان، على ضوء المتغيرات في المشهد بين المكونات والقوى السياسية، التي تهدف إلى التوصل إلى اتفاق ينتهي بتشكيل حكومة مؤقتة لاستكمال الفترة الانتقالية، إلى جانب الأوضاع في إقليم دارفور، والمصالحات القبلية التي أجراها حميدتي هناك، بجانب تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية للحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا السوداني.
وأكدا أهمية تعاون المجتمع الدولي وفرنسا على وجه الخصوص مع السودان، لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر ومكافحة المخدرات.
ضحايا النيل الأزرق معظمهم «نساء وأطفال»
على صعيد منفصل، استقبل المستشفى العسكري بالدمازين عاصمة النيل الأزرق، أكثر من 50 إصابة جراء الاشتباكات الأخيرة بالولاية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا»، عن المدير الاداري للمستشفى العسكري المقدم أحمد سليمان قوله: "إنهم استقبلوا خلال الاشتباكات 57 حالة من مصابي الحرائق معظمهم نساء واطفال، لافتًا إلى توفير كافة احتياجات العمليات الصغيرة والعاجلة.
وأشاد بدعم وزارة الصحة ومنسوبيها من الاختصاصيين والكوادر الطبية في علاج كافة الحالات وتوفير الإسعافات للحالات المحولة للخرطوم.
الأحداث بدأت بخلافات بين الهوسا وقبائل أخرى
وحذر حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة -الذي ينتمي إلى الحركات الموقعة على سلام جوبا- من اتساع العنف ليشمل قبائل لم تكن طرفًا في الأحداث التي راح ضحيتها أكثر من 220 قتيلًا ومئات الجرحي، ونزوح آلاف المواطنين، وتعهد بحسم الفوضى.
أحداث العنف التي تعد الثانية، بدأت الأربعاء الماضي، بخلافات بين الهوسا وقبائل أخرى على الإدارة الأهلية في المنطقة التي تضم أكثر من 8 مجموعات عرقية، وسبقتها اشتباكات دامية في سبتمبر الماضي، وحسب التقديرات الرسمية فقد راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل.
