@Salemmaldawsari
تحتضن المنطقة الشرقية المركز العالمي الجديد للطاقة «سبارك»، وتهدف إلى توفير سلسلة من الإمدادات والخدمات الصناعية والخدمات المساندة في المنطقة بشكل عام، وتُعد المنطقة الشرقية عاصمة الصناعات الغنية بالطاقة وموارد النفط والغاز في العالم، وهو ما جعل للمنطقة ميزة تنافسية ومنظومة صناعية عالمية في قلب سوق الطاقة العالمي.
وتُعتبر مدينة الملك سلمان للطاقة قيد الإنشاء، حيث تم إنجاز ما يقارب 80٪ من المشروع، والذي يتم على ثلاث مراحل على مساحة تُقدَّر بـ14 كلم2، وبتكلفة استثمارية تقدَّر بـ6 مليارات ريال، ويأتي اعتماد المدينة على أربع ركائز أساسية «الصناعة، التعدين، الطاقة، الخدمات اللوجستية»، والتي بدورها سوف تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، ورفع الناتج المحلي بإضافة متوقعة تُقدَّر بـ22.5 مليار ريال سنويًّا بحلول عام 2035، وتوفير 100 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، كما سوف تسهم في تعزيز مكانة المملكة إقليميًّا ودوليًّا في تنويع اقتصادها، وتطوير قطاع الطاقة والإسهام في تنمية الصناعات والخدمات، وتعزيز الابتكار والتطوير في القطاعات الصناعية، الذي بدوره سوف يخدم نمو الأعمال في المملكة.
وتتجه "سبارك" إلى استغلال الموقع الجغرافي للمنطقة الشرقية من خلال هوتشيسون بورتس بإنشاء وتشغيل ميناء جاف يهدف إلى توفير جميع الخدمات اللوجستية، وسلسلة إمدادات صناعية وخدمات مساندة لوجستية بأعلى المعايير المتطورة، والتي تشمل مستودعات وخدمات أخرى يتم ربطها مع مشروع السكك الحديدية الذي سوف يتم إنشاؤه مستقبلًا لربط المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي لتعظيم الدور الإقليمي، وتمكين المستثمرين من الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال الأسواق الخليجية، والإسهام في زيادة معدلات الطلب على السلع وخدمات الطاقة، وتيسير الحركة، وتعزيز الترابط الخليجي التجاري.
واليوم نرى القفزات الاقتصادية في المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، والمشاريع العملاقة التي نراها هي قفزات لم يسبق لها مثيل على جميع الأصعدة، من خلال تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة، ومنصة لوجستية عالمية، وهو ما يمثل المستقبل الحقيقي للاقتصاد المتنوِّع، الذي يعتمد على سواعد أبناء الوطن في بناء مستقبل الدولة.