قال موقع "آي نيوز" إن الحرب الأكبر اليوم ليست في أوكرانيا بل في إقليم تيجراي بإثيوبيا، حيث تتسبب تكتيكات الحرب العالمية الأولى في مذبحة لا تصدق.
وبحسب تقرير للموقع، يشارك ما يقدّر بمليون جندي في ساحات القتال بالمنطقة الشمالية الإثيوبية، ويُعتقد أن ما يصل إلى 100 ألف شخص قتلوا في الأسابيع الأخيرة.
النزاع الأكثر دموية
مضى يقول: بينما ينصب اهتمام معظم زعماء العالم على حرب أوكرانيا، لا يزال النزاع المسلح الأكثر دموية في العالم مستمرًا في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا، حيث يُعتقد أن نصف مليون شخص قد لقوا مصرعهم منذ بداية الحرب.
وأضاف: يقاتل الجيش الإثيوبي وحلفاؤه بمن فيهم جنود من إريتريا المجاورة قوات تيغراي بين الحين والآخر منذ عامين.
وأردف: تسبب الصراع في نزوح الملايين من الناس، كما أدى الحصار شبه الكامل لمنطقة تيغراي إلى جعل مئات آلاف المدنيين على شفا المجاعة.
وتابع: وفقًا لكجيتيل ترونفول، عالم الأنثروبولوجيا وأستاذ الصراع في كلية أوسلو الجامعية الجديدة في النرويج، يشارك ما يقدر بمليون جندي في الهجوم، مما يجعله أكبر صراع في العالم في الوقت الحالي.
مذبحة لا تصدق
واستطرد: أكد هذا الرقم أيضًا الجنرال تسادكان غيبريتنساي، أحد الجنرالات البارزين في تيغراي، الذي زعم أن ما يصل إلى 75 % من القوات المقاتلة هي قوات إثيوبية وإريترية.
وأردف: وفقًا للبروفيسور ترونفول، الذي قضى أكثر من 30 عامًا في البحث والعمل الميداني على إثيوبيا وإريتريا، فإن الاستراتيجية العسكرية التي استخدمتها القوات الإثيوبية تعكس استراتيجية الحرب العالمية الأولى وهي استخدام المشاة لدفع "موجات بشرية" كبيرة من الجنود لخرق خطوط دفاع تيغراي.
وقال ترونفول: هناك مذبحة ذات أبعاد لا تصدق. هذا هو الصراع المسلح الأكثر دموية الذي يحدث في العالم اليوم.