تعد المملكة العربية السعودية من كبار الداعمين والمانحين لمنظمات الأمم المتحدة ذات الصلة بالعمل الإغاثي والإنساني، حيث تقوم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدور فاعل في مواجهة الأزمات الإنسانية الدولية.
يأتي ذلك بالتعاون المثمر مع منظمات الأمم المتحدة التي تحتفي في 24 من أكتوبر الجاري بيوم الأمم المتحدة، إذ تمكّن مركز الملك سلمان للإغاثة خلال 7 سنوات من تأسيسه من بناء علاقات وشراكات وثيقة مع منظمات الأمم المتحدة بما يُسهم في دعم الأعمال الإغاثية والإنسانية ومساعدة الفئات المحتاجة والمنكوبة في أرجاء المعمورة.
شراكات مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة
ومن أبرز شركاء المركز في هذا الجانب: منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وغيرها من المنظمات.
وقد أثمرت تلك الشراكات عن تخفيف المعاناة الإنسانية عن ملايين المحتاجين والمتضررين في مختلف دول العالم، من خلال الإسهام في مكافحة المجاعات وتحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى دعم التعليم وبناء وتهيئة المدارس وحماية الأطفال ورعاية الأيتام والفئات الأشد ضعفاً، وتقديم المساعدات الطبية والدوائية وتأسيس المراكز الصحية وتهيئة المستشفيات في الدول المستهدفة، والإسهام في مكافحة الأمراض والأوبئة، بما في ذلك مواجهة جائحة كورونا دولياً، إلى جانب الإسهام في تقديم العون للاجئين وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم.
مشروعات مركز الملك سلمان الإغاثية
بالإضافة إلى مشاريع المياه والإصحاح البيئي، والمشاريع التغذوية، والبرامج المتعلقة بحماية وتمكين النساء المستضعفات في تلك الدول، والعديد من المشاريع التي تستهدف القطاعات الحيوية في المجال الإنساني.
وتلقى المركز (الذي يعد الذراع الإنساني للمملكة) إشادات واسعة من المنظمات الأممية ومسؤوليها، وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي عدّ مركز الملك سلمان للإغاثة أحد أهم الفاعلين في مجال المساعدات الإنسانية حول العالم، وأنه من أقوى المؤسسات التي تتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.
ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة توطيد شراكاته وتطوير علاقاته مع منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها من أجل تخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة حول العالم وتوسيع آفاق العمل الإنساني.