كثيرا ما نتلقى الإعلانات التجارية عن السلع والبضائع الاستهلاكية التي يكون عليها تخفيض في بعض المحلات التجارية، وكثير من الزبائن من يندفع إلى هذه التخفيضات المغرية. في المقابل هناك القليل والقليل جدا من الزبائن من لديه وعي يدرك ويتفهم حقيقة التخفيضات ويحتاط لها احتياطا دقيقا ولا يندفع أو ينساق لها، خصوصا أن التخفيضات الحقيقية لا تخلو من ثلاثة أمور رئيسية وما عداها من وجهة نظري فهو في حكم الخدعة. أولا: إذا كانت البضاعة المخفضة أوشكت صلاحيتها على الانتهاء وهذا خاص بالمواد الغذائية وما في حكمها. ثانيا: إذا كانت البضاعة سيتوفر لها بديل منافس بالسوق وبسعر أقل. ثالثا: إذا كانت البضاعة المخفضة نزل منها للسوق دفعة جديدة بموديلات ومميزات مختلفة.. فهنا يكون لتلك التخفيضات مبرر لذلك لا بد للمستهلك أن يتنبه لهذه الأمور الثلاثة لأنها تعطي دلالة واضحة على أن التخفيضات صحيحة وعلى أصولها، أما إذا كانت السلع المخفضة لا ينطبق عليها أي مما ذكر فلا بد من أخذ الحيطة والحذر لأنه ربما تكون التخفيضات صحيحة ولكن البضائع الأخرى التي ليس عليها تخفيض بنفس المحل يكون سعرها مرتفعا جدا والزبون يأخذ من هذه وتلك فتكون هناك عملية تعويض عن المبالغ المخفضة من بضائع أخرى ملاصقة لها. أما الطريقة الثانية التي قد ينتهجها البعض فيكون هناك تخفيض غير صحيح ويعتبر تدليسا على الزبون وهذه الطريقة يكتب على البضاعة قبل وبعد فيرفع السعر الذي يقال إنه قبل بينما السعر الصحيح هو الذي يزعم أنه مخفض. وفي هذا الوقت تحديدا الذي نحن أشد ما نكون فيه من أي وقت مضى إلى تقنين المصروفات فلا بد من الوعي واتباع الخطوات التي تقودنا إلى ترشيد الاستهلاك ومنها مثلا عدم الاندفاع خلف التخفيضات وشراء ما هو زائد عن حاجتنا أو سلع ليس لوجودها أي داع في منازلنا حتى وإن كانت تلك السلع مخفضة إلى أقل من نصف السعر تخفيضا صريحا.
@turkialaofi