اتفق صديقي مع أحد المشاهير على تغطية إعلانية، وقد دفع مقابلها مبلغًا قدره ثلاثون ألف ريال، المفاجأة أن صاحبي لم يسترد حتى نصف المبلغ؛ مما جعل الأمر يبدو وكأنه ضربة حظ عند بعض المعلنين لدى المشاهير، كما أن خيار الإعلانات المموّلة لا يخلو من التعقيدات، ولهذا يتساءل دائمًا أصحاب المشاريع: «هل أعلن عند مشهور أم أستخدم الإعلانات الممولة؟».
لا شك في أن ما يميّز ترويج الأعمال التجارية على مختلف مستوياتها عند المشاهير هو السهولة الممتنعة إذا ما قورنت بأي وسيلة إعلانية أخرى، إنها بضع خطوات حتى تعلن عند مشهور، وإذا كان لديك ما يكفي من المال؛ فكل ما عليك هو أن تنسق مع أكثر من مؤثر في أوقات متفاوتة من الشهر، ليست مزحة! ولكنها حقيقة معظم أقسام التسويق في شركات لا يُستهان بمكانتها، إنها عبارة عن قسم لتنسيق مواعيد الإعلانات عند المشاهير.
ومع ميزة التأثير على قرار المتابع التي يمتلكها المؤثر، إلا أن التكلفة العالية، وخطر فشل الإعلان هما ما يضطر الكثير من أصحاب الأعمال للجوء إلى الخيار الأقل تكلفة، والمتمثل في الإعلانات المموّلة، وليس ما يميّزها قلة التكاليف وحسب، بل الدقة المرعبة في استهداف الجمهور المناسب، والقدرة على تتبّع أثر الإعلان بشكل مباشر، وغيرها من الميزات؛ هي ما يجعل خيار الإعلانات المموّلة الخيار الأنسب للكثير من أصحاب الأعمال.
ولعلك – صديقي القارئ – تتساءل الآن: هل الإعلانات المموّلة سهلة بنفس درجة الإعلان لدى المشاهير؟
في الحقيقة أن المنصات الإعلانية المختلفة تحاول جاهدة تبسيط قيام الأفراد بعمل الحملات المموّلة، إلا أن الأمر يتطلب ممن يقوم بتلك الحملات أن يكون لديه الحد الأدنى من المعرفة بأساسيات التسويق، ممزوجة ببعض المعرفة الرقمية المتعلقة بإدارة المواقع والربط التقني بين المنصات المختلفة، وإلا سيحصل هدر مالي كبير على تلك المنصات دون أي عائد يُذكر.
أخيرًا، ترتكز إستراتيجية معظم الشركات الأجنبية الرائدة على المزج بين إعلانات المشاهير، والإعلانات المموّلة على وسائل التواصل الاجتماعي، وجميع الوسائل الإعلانية المتاحة بحسب حجم الشركة وقدرتها المالية.
@khattaf1