كشفت جلسة حوارية في فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار عن 3 ديناميكيات تؤثر على ظهور النظام العالمي الجديد وهي: الدين طويل الأجل ودور أسواق رأس المال، والنظام والاضطرابات الداخلية مثل تغيير الأعراف الثقافية والخلافات السياسية، والنظام الخارجي والفوضى مثل إنشاء مراكز تكنولوجية واقتصادية جديدة تغذيها وحدات إقليمية.
وأضاف المشاركون في الجلسة أن الطاقة والموارد وسلسلة التوريد، وكوفيد-19 والأوبئة الجديدة والحروب والتهدي الوشيك بالتدمير البيئي الكارثي ضمن العنصر الثالث الذي يتضمن النظام الخارجي والفوضى.
وناقش المشاركون التوقعات من النظام العالمي الجديد، وإمكانية الحكومات والشركات التخفيف من الخلافات الداخلية والخارجية لتقليل مخاطر الانهيار المجتمعي المعلوم، إضافة إلى أن إمكانية أن يفضي النظام العالمي الجديد إلى نظام اقتصادي يعمل على تحسين الإنتاجية والصحة ومستويات المعيشة دون تفاقم الإجحاف وعدم الاستقرار النظامي.
وأوضحت الجلسة أن النظام العالمي يشهد تغيرات عميقة إذ لا توجد إمبراطورية أو حكومة أو نظام اقتصادي يدوم إلى أجل غير مسمى ، خاصة وأن أعظم المجتمعات في التاريخ شهدت دورات متشابهة من السلام والازدهار قبل الانهيار بعد فترات الكساد والثورة والحرب.
وقال مؤسس وعضو مجلس إدارة إحدى شركات الاستثمار راي داليو: إن الاقتصادي العالمي لا يستطيع أن ينفق أموالاً أكثر مما يتم كسبها دون العمل على إنشاء المزيد من الديون، مشيراً إلى أن الحكومات عندما تقوم بذلك فإنها توفر الديون التي يمكن بيعها للمستثمرين، وأننا إذا لم نكن قادرين على أن ندفع لمعدل الفائدة العالية فسيكون هناك إشكالات أخرى، كما أننا لانستطيع أن نقوم برفع معايير المعيشة وجودة الحياة إلا إذا كنا منتجين بشكل كبير.
وتطرق داليو ضمن جلسة حوارية في اليوم الأول لمبادرة الاستثمار في نسختها السادسة المقامة بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض حالياً إلى أمور أساسية نعيشها حالياً يجب مواجهتها وهي حجم الأموال والديون و الصراعات الداخلية و الصراعات الدولية، مبيناً ضرورة أن تكون هناك تغيرات منهجية تحقق السلام والاستقرار والنزاهة والعدالة.
وأشار إلى أننا إذ استثمرنا في الإنتاجية وقدمنا فرصاً وخاصة في مجالات "التعليم العالي" فقد نرى أكاديميين مهتمين بصناعة الإنتاجية، وتربية الأطفال ليحصل على تعليم جيد وليستفيد من الموارد مستقبلاً ويتم تنشئتهم في بيئة سليمة.