كشف محافظ صندوق الاستثمارات العامة عن إطلاق أرامكو نظاما يجعل فهم انبعاثات الغازات أكثر وضوحا، مشيرا إلى أن مبادرة مستقبل الاستثمار طورت مقياسا للحوكمة البيئية.
وقال الرميان خلال افتتاحه اليوم النسخة السادسة من مبادرة مستقبل الاستثمار: إن مبادرة مستقبل الاستثمار بمثابة المحرك للتعاون العالمي، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد أعلى معدلات تضخم منذ 40 عاماً وأعلى معدلات الفائدة منذ الأزمة المالية العالمية 2008، إذ أن الأمر في النظام العالمي الجديد لم يعد يتعلق بالاقتصاد الكلي أو الجزئي خاصة أننا نعيش العالم "الجيواقتصادي".
ولفت إلى أن المملكة توجد شراكات بين شركات تعمل في تناغم كامل وتحقق الاستدامة مشيرا إلى أنه ووفقا لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، فإن الدورة الجديدة من المؤتمر ستقام تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية: تمكين نظام عالمي جديد"، وستتناول أكثر القضايا إلحاحاً في الوقت الحالي لتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي على مدار ثلاثة أيام.
وقال وزير الاستثمار خالد الفالح، إن رؤية السعودية 2030 تم تصميمها للعالم الذي سنعيش فيه بعد 10 أو 15 عاما.
وأضاف أنه يجب أن نركز على النمو الذي سيصبح أبطأ، إلا أن هناك الكثير من الفرص السانحة على مستوى التقنيات والاستثمارات للدول لتكون قادرة على التعامل مع هذا النظام العالمي الجديد.
التحديات العالمية متسارعة ومدعاة للقلق
وأبان أن التحديات العالمية تسارعت أكثر وهي مدعاة للقلق، مبينا أن التحول على مستوى الطاقة والغاز تسارع بسبب التغير المناخي، والأزمة في أوروبا ستزيد من ذلك من خلال تطوير أنواع أخرى من الطاقة مثل الهيدروجين وغيرها.
ونوه الفالح بأن التحول الأمني والسياسي الذي سيتسمر في التسارع خلال السنوات القادمة يعد من الإشكاليات الواقعة مؤخرا، إضافة إلى التحول على مستوى التجارة وسلاسل الإمداد، مشيرا إلى أن كل هذه التحولات ستؤثر على الدول والشركات وحتى الأفراد.
ولفت إلى أن التحولات الثلاثة يسيطر عليها التحول الاقتصادي، هي: التضخم العالي، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع الاشتراكات المدفوعة مما يساعد على تقليل النمو والدخل.
وأشار إلى أن أسعار الطاقة ستكون مكلفة مستقبلا في وقت ارتفاع استعمال الطاقة المتجددة وتقديم شبكات جديدة وبنية تحتية جديدة مما سيجعل الأمر مكلفا والضريبة سوف تدفعها الإنسانية والمجتمعات.
ويبلغ عدد المشاركين في النسخة السادسة 6000 مشارك، فيما يبلغ عدد المتحدثين 500 متحدث في جلسات المؤتمر، التي يبلغ عددها 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على أيام المؤتمر الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة، من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيواقتصادي والمساواة في عالم غير متساوٍ وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم لما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة.