تتواصل المواقف السياسية المنددة بعهد الرئيس ميشال عون، مع اقتراب خروجه من قصر بعبدا مع حلول نهاية الشهر الحالي، مشددة على أن "عهد عون لم يحصد سوى الخيبة والازدراء بمصالح لبنان".
وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية والوزير السابق، ريشار قيومجيان: "رغم دفاعه المستميت عن نظام بشار الأسد في المحافل العربية والدولية لم يحصد ميشال عون سوى الخيبة والازدراء بمصالح لبنان من قِبل سوريا بترسيم الحدود البحرية والبرية، والمعتقلين اللبنانيين في سجون النظام، بالإضافة إلى عودة النازحين وتأكيد لبنانية مزارع شبعا وإغلاق معابر التهريب ومعامل الكبتاغون".
وأكد النائب التغييري، مارك ضو، عبر حسابه في "تويتر"، "الشغور الرئاسي متعمد... العونيون يريدون حكومة عهد جديدة تستمر لسنة أو أكثر وتحكم البلاد ولو من دون رئيس لكن بسيطرتهم والنقاش يفيض إلى التعيينات: حاكم مصرف، قائد جيش وقضاة ودبلوماسيين، تعطيل انتخاب الرئيس مقصود يجب الوقوف بوجه تشكيل أي حكومة قبل انتخاب رئيس للجمهورية".
وشدد القيادي في حزب القوات اللبنانية، النائب غياث يزبك، على أن نظام الأسد عمل "بلوك" لزوار آخر العهد من جماعة المنظومة الحاكمة وأفهمهم بأن القِطر اللبناني يقع كله ضمن إطار "البلوك" رقم واحد السوري، متوجها إلى قادة السلطة وعون بالتحديد بالقول: "وكما أن لا حدود لوصوليتكم كذلك لا حدود لأطماعنا باستتباعكم.. هل الآن تذكرتم الترسيم" متسائلًا عن السبب الذي دفع الرئيس عون بساعاته الأخيرة إرسال وفد لترسيم الحدود مع سوريا.