DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحراك الجماهيري يُلهب حماس الإيرانيين.. ويكسر حاجز الخوف أمام نظام قاتل

الحراك الجماهيري يُلهب حماس الإيرانيين.. ويكسر حاجز الخوف أمام نظام قاتل

بالتزامن مع الاحتجاجات المتواصلة التي تجتاح أغلب المدن الإيرانية والتي بلغت ذروتها في سبتمبر الماضي، أقرّت وسائل الإعلام الرسمية للنظام الإيراني بأن المحرك الرئيسي للحراك الشعبي هما "منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" وذلك استناداً لبيانات المنظمة الموجهة إلى الشعب الإيراني وإلى جماهيرها في الداخل والخارج، بالإضافة إلى ملامح الانتفاضة التي اتضحت في الشارع من خلال عدم الاكتفاء بتمزيق واحراق صور" الخميني وخامنئي وقاسم سليماني" وغيرهم من رموز النظام الملالي، بل تعدّت ذلك إلى تعليق صور زعماء المقاومة "مريم ومسعود رجوي" على الجدران والأعمدة والجسور والساحات العامة بجرأة، في تحدٍّ مُعلن للنظام الحاكم ، وبالتالي يمكن اعتبار هذا الحراك الشعبي إعلاناً عن بدء تحرك وحدات المقاومة داخل إيران .

مهسا.. اسم يتكرر في وحدات المقاومة

الشابة "مهسا" من كرج، التي تُعرّف نفسها بأنها احدي أعضاء وحدات المقاومة الإيرانية التابعة لمجاهدي خلق، قالت: "الحكومة الإيرانية استبدادية وتمارس المزيد من الضغط على الناس، وخاصة النساء والشباب، من خلال فرض قوانين معادية للإنسانية وغير أخلاقية".

وفي هذا الاتجاه يتم استخدام أدوات الرعب وقمع النساء والشباب لمنعهم من الاحتجاج والمعارضة، وكانت نتيجة هذا القمع مقتل مهسا أميني وغيرها الكثير، ولم تكن مهسا أولهم.

وتضيف"مهسا": "اليوم، أدرك الناس أنه من أجل وقف القتل والقمع الحكومي، لا يمكن الاعتماد فقط على تغييرات صغيرة، إذ يجب استهداف كل هذه الحكومة، كما ترون في الشعارات المناهضة لكل أركان النظام، فالسبيل الوحيد لنيل الحرية وتطبيق مبادئ حقوق الإنسان وتحقيقها هو إسقاط نظام الملالي".

وتابعت : "نحن وحدات المقاومة نحاول التنسيق وتعبئة وحشد الناس كل يوم، ونرى اليوم أنه رغم كل القمع والضغوط، خاصة ضد النساء والشباب، فإن هؤلاء النساء هن قادة المسيرات والاحتجاجات اليوم.

وتضيف مهسا : "نحن الإيرانيات نريد الحرية والمساواة، إن جنون القتل كان ولا يزال مطبقاً من قبل النظام، لكننا لسنا خائفين، فالنظام اليوم خائف ومذعور أكثر من أي وقت مضى، فنحن نتوسع بوحدات المقاومة في جميع أنحاء إيران والوضع يتغير بسرعة، ونعتقد أنه يمكن ويجب الإطاحة بالنظام".

وطالبت مهسا، المجتمع الدولي بالوقوف مع الشعب الإيراني، قائلةً: "قاطعوا الملالي ولا تعطوا مجالاً لهذا النظام، ولا تقدموا له التنازلات والامتيازات، لأنه عدو الشعب الإيراني، لقد بات واضحاً أن دكتاتورية الملالي في طريقها إلى الزوال، لذا كونوا مع أنصار الشعب في طريقه نحو الديمقراطية".

شخصيات قيادية في الميدان

يقول الشاب "علي" من طهران: "فخور بكوني احد أعضاء وحدات المقاومة من أنصار مجاهدي خلق التي تنظم فعاليات واسعة في الشارع الإيراني. ويضيف: "النظام الملالي أراد خلال 43 عاماً صنع أجواء من الخوف والرعب والقمع بين الناس، للإيحاء بأن هذه الحكومة وهذا النظام الدكتاتوري لا يمكن الإطاحة به؛ لكن وحدات المقاومة استلهمت انتفاضتها من كفاح مريم رجوي، التي لطالما كان شعارها أن نظام ولاية الفقيه الديكتاتوري الديني يمكن ويجب أن يتم إسقاطه وأنّ جمهورية ديمقراطية شعبية وحرة يمكن ويجب أن تحكم".

وأوضح علي أن الاحتجاجات والانتفاضات والمسيرات في إيران هي استمرار لأنشطة وحدات المقاومة، عندما يرى الناس أن هناك هيئة قيادية محددة تمتلك شبكة منظمة وقوية وهادفة وفدائية وحاضرة في المیدان بشكل فعلي، فإنهم مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس من أجل تحقيق النصر ونيل الحرية، لهذا السبب أطلب من جمیع وسائل الإعلام الحرة في العالم أن تسمع صوت الشعب الإيراني المظلوم وتنقلها إلى العالم أجمع، لأن هذه الأنشطة تخضع لرقابة حكومية شديدة، وکذلك وسائل الإعلام التابعة لحكومة الملالي.

تعطيل الإنترنت في مدن الاحتجاجات

الطالبة "نادیا" من همدان، تُعرّف نفسها أيضاً بأنها عضو في وحدات المقاومة من أنصار مجاهدي خلق، قالت: "الشعب ناقم بشدة على النظام الحاكم وقد وصل به الحال إلى البدء بالاحتجاج، ومن ناحية أخرى يحاول النظام بكل جهوده وباستخدام أجهزته الدعائية التعتيم على الاستياء الشعبي وإسكات صوتنا، وكل جهوده مرکزة على نشر دعاية مضادة لمجاهدي خلق التي تقود الحراك الجماهيري".

وتضيف: "النظام الحاكم ينفق مليارات الدولارات لتشويه صورة مجاهدي خلق، ومن جهة أخرى، كلما بدأ احتجاج في مدينة ما سرعان ما يبطئ الإنترنت، لكن لحسن الحظ نحن في وحدات المقاومة عرفنا كيف نهاجم هذا النظام ونوجه الضربات إلی أجهزته الدعائية".

وتابعت: "لقد لاحظت الناس قد تأثروا بشدة بهذه الفعالیات التي تقوم بها وحدات المقاومة‌ وكانوا متحمسين لها، ومن جهتنا تعهدنا ببذل قصارى جهدنا للإطاحة بهذا النظام، وشعارنا "الديمقراطية، الحرية مع مريم رجوي" وسننتصر قريباً".

رياح التغيير عاصفة

يذكر أن استمرار الاحتجاجات بعد 40 یوما من اندلاعها، ساهم في أن أصبح الانقسام بين الشعب والنظام أعمق بكثير من أي وقت مضى، حيث انخرط أولئك الذين عاشوا على الهامش، وباتت الحدة والغضب بين الناس ضد النظام لم يسبق له مثيل.

كما كان دور المقاومة المنظمة ولاسيما وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق حاسمًا، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية لعبت وحدات المقاومة المكونة في الغالب من الشباب بمشاركة كبيرة من النساء، دورًا مهمًا في محاولة كسر جدار القمع من خلال إحراق ملصقات وتماثيل مسؤولي النظام مثل خامنئي وقاسم سليماني، واستهداف مراكز تابعة لحرس الملالي والباسيج، وتصعيد الهجمات الإلكترونية للسيطرة على إذاعة وتلفزيون النظام، والكشف عن معلومات حول تنظيم السجون وأعمال التحدي الأخرى، وتوضيح نقاط ضعف النظام وتأكيد سلطة الشعب.

على الصعيد ذاته، أرسل خلال الصيف الماضي أكثر من 5 آلاف عضو من وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق مقاطع فيديو لدعم المقاومة وتغيير النظام بزيادة قدرها 500% مقارنة بالعام الماضي.