نشر مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية "West Point" العسكرية الأمريكية، تقرير بعنوان "مجلس الجهاد الحوثي: "القيادة والسيطرة في حزب الله الآخر"، والذي أعده مؤلفين وباحثين متخصصين في الشأن اليمني وهم الدكتور مايكل نايتس، عدنان الجبرني، وكيسي كومبس.
وتسلط الدراسة الضوء بطريقة تحليلية على نشأة وتطور الجناح السياسي والعسكري لمليشيا الحوثي مرورا بالحروب الستة وانقلاب 2014، وتكشف بالأسماء عن هيكل القيادة والسيطرة التابع للمليشيا، وطبيعة العلاقة القائمة ومدى الارتباط العضوي بين الحوثيين ومليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وتكشف الدراسة أن مليشيا الحوثي الارهابية التي باتت تمثل تهديدا لاستقرار الممرات الملاحية للبحر الأحمر وباب المندب وأمن الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط، أصبحت أكثر مركزية، ويرجع ذلك للتوجيه الوثيق والمباشر الذي تتلقاه من مليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
كما تؤكد الدراسة أن ما يسمى "مجلس الجهاد الحوثي" (استنسخ عن حزب الله ويعتبر أعلى سلطة في الهيكل القيادي لمليشيا الحوثي ويقوده عبدالملك الحوثي) يبرز كشريك بارز لإيران، وأن العلاقة بين الطرفين، ليست علاقة ضرورة، بل تحالف قوي وعميق الجذور يرتكز على تقارب أيديولوجي قوي وتحالف جيوسياسي.
وثمن وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، الجهود التي بذلها فريق الباحثين في إعداد الدراسة التأصيلية التي تتناول التركيبة الهيكلية الداخلية لمليشيا الحوثي، وارتباطها العضوي بحزب الله اللبناني والحرس الثوري، وندعو لدور أكبر لمراكز الدراسات والباحثين لابراز التغول الإيراني في بنية المليشيا، وسيطرته على قراراته.