دعا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو إلى إنقاذ لبنان من الارتباطات الخارجية، معتبرًا ما يجري داخل برلمان البلد يؤكد أن النظام الديمقراطي سقط نهائيًّا.
وقال المفتي في تصريح: «لبنان يفقد سمعته تدريجيًّا، والمصالح الطائفية والحزبية هي هي ولم تتغير، حتى في انتخابات الرئاسة. إما أن نحترم نتائج الانتخابات المتكررة، والتي جاءت بأكثرية نيابية للمرشح إلى الرئاسة، وإما أن نلجأ إلى التوافق، في اختيار النواب كما في انتخاب الرئيس، وهذا أمر خطير للغاية».
وتابع: «يجب أن نعطي الرجل الذي فاز بأكثرية معقولة في جميع الجلسات، لقب فخامة الرئيس عن جدارة، وإلا فإن مجلس النواب لم يعد مضرب المثل في الديمقراطية».
واعتبر المفتي الجوزو أن «ما يجري في مجلس النواب من مهازل خلال الجلسات الأربع لانتخاب رئيس جمهورية، يؤكد أن النظام الديمقراطي في لبنان، قد سقط نهائيًّا، وأن رفض نتائج الانتخابات التي جاءت بأكثرية للمرشح الحالي للرئاسة، وفي عدة جلسات، أصبح مسرحية هزيلة وفاشلة، وأن النواب يدينون أنفسهم، ويطعنون في شرعية وصولهم إلى المجلس، لأنهم انتخبوا من الشعب بنفس الطريقة»، مشيرًا إلى أن «التغييريين لم يغيروا شيئًا، وأنهم أصبحوا مثل غيرهم».
وأضاف المفتي: «نحن نقر ببراعة وذكاء رئيس مجلس النواب نبيه بري بإدارة الجلسات، ولكنه في هذه المرة «زادها قليلًا» ولأسباب معروفة أو غير معروفة والمطلوب السكوت عنها»، مختتمًا: «نريد رئيسًا يقبل به الشعب، وأنقذوا لبنان من الارتباطات الخارجية والحزبية والطائفية والمذهبية».
