شارك الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، بوصفه ممثلًا لجهود الدبلوماسية الإسلامية وإسهامات القيادة الدينية في معالجة القضايا المعاصرة، في الجلسة الافتتاحية لـ"الاجتماع الدولي المتنوع من أجل السلام"، إلى جانب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما، بدعم الفاتيكان ومشاركة البابا، وكبار الزعماء الدينيين، وممثلي الشعوب والثقافات من جميع أنحاء العالم، وبحضور ناهز الـ 3500 شخصية عالمية.
وينعقد هذا الاجتماع الدولي بعنوان: "صرخة من أجل السلام"، ويشهد تغطية إعلامية عالمية واسعة النطاق، وحضورًا دوليًا كبيراً ركَّز على القيادات الدينية والفكرية والمجتمعية البارزة حول العالم مع ضيفي شرف المؤتمر وهما الرئيسان الإيطالي والفرنسي.
تحقيق التكامل بين الجهود
يتضمن الاجتماع أربعة عشر منتدى نقاشيًا، تهدف إلى تحقيق التكامل بين الجهود، من أجل تأسيس بنية أقوى للحوار والصداقة بين الشعوب والثقافات، ةتسهم في دعم رسالة السلام، وتعزز تأثيرها في السياقات المعاصرة، في ظل تهديدات معقدة متعددة.
ورحب الرئيس الإيطالي بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي والمشاركين من القيادات الدينية للأديان الثلاثة، مؤكداً أن السلام عملية مستمرة, مشدّدًا على الدور الأساسي للأديان وقادتها في هذه العملية.
قيم الإسلام تدعم تحالف الحضارات
من جانبه تطرق "العيسى" في كلمته إلى وحدة الإنسانية في الأصل والتكريم الإلهي، يستلزمه إيمان وأخلاق حتمية من البشرية، موضحًا أن قيم الإسلام تدعم تحالف الحضارات وضد صدامها وصراعها، مشيرًا إلى دور أتباع الأديان في صنع السلام، وعمارة الأرض والحفاظ عليها.
وحذّر من استغلال الدين لتسويق الخداع والكذب، مبينًا أن من يمتلك الحقيقة فعليه أن يقدمها للآخرين في قالب الإهداء والتلطف والمحبة، مؤكدًا أن الرابطة تقوم على أساس احترام الجميع وخدمة الإنسانية، ونشر الوعي بأهمية ضبط العواطف الدينية وجعلها أكثر استنارةً وحكمةً.
وكان الدكتور "العيسى"، أعلن مؤخرًا عن إطلاق مبادرة عالمية ستعمل عليها الرابطة بعنوان: "تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب"، كما أعلن عن تأسيس منتدى "بناء الجُسور بين الشرق والغرب من أجل عالمٍ أكثرَ تفاهماً وسلامًا، ومجتمعاتٍ أكثرَ تعايشًا ووئامًا"، تحت رئاسة مجموعة التواصل لقمة الأديان لمجموعة العشرين (R20)، مؤكدًا أن المنتدى المُزمع إطلاقه سيكون جزءًا من مجموعة تواصُل الأديان لمجموعة العشرين، التي اعتمدتها مؤخرًا رئاسة (G20)، ليكون جزءًا من مجموعة (R20)، الذي يُعنى بطرح القضايا المعاصرة الأكثر إلحاحًا في مجالات اختصاصه.