تحل غدا الجمعة، الثالث من شهر ربيع الآخر 1444 - 28 أكتوبر 2022، مناسبة مرور 8 أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -يحفظه الله- مقاليد الحكم ملكا للمملكة العربية السعودية، نجح خلالها -أيده الله- بكل قوة وعزم وحزم في توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي بادله الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي، في ظل إنجازات تتواصل، ونهضة شاملة تتحقق كثمار لرؤية المملكة 2030.
ويحتفي شعب المملكة والمقيمون على أرضها بهذه المناسبة بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
رقم جديد
شهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «يحفظه الله»، في 3 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 23 يناير 2015، العديد من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميَّزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته؛ ما وضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة، كما حقَّقت إنجازات كبيرة على جميع المستويات، جعلتها محط أنظار العالم، ونقلتها إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث حملت لواء نشر الوسطية والاعتدال والتصدي للتطرف والإرهاب، وصدرت ثقافة التسامح والوئام للعالم.
رؤية 2030
تأتي ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين، وقد حققت المملكة إنجازات غير مسبوقة في تاريخها المعاصر على كل المستويات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والرياضية والسياحية، بعد أن وضعت القيادة الرشيدة الاستثمار في الإنسان على رأس أولوياتها وفق رؤية 2030، وباتت أحد أكبر وأهم اقتصادات العالم، وإحدى أفضل دول مجموعة العشرين تعاملا مع تبعات كورونا الاقتصادية وارتفاع نسبة تملك المواطنين للمسكن، وتحقيق المركز الأول في التنافسية الرقمية على مستوى دول مجموعة العشرين، وإعلان الحرب على الفساد، وإعادة هيكلة قطاع السياحة، ورفع مساهمته بالناتج المحلي، وإنشاء 11 هيئة تعمل على تنمية كل القطاعات الثقافية وتمكين المرأة السعودية، ومضاعفة مشاركتها بسوق العمل ومواجهة الإرهاب والتطرف والضرب بيد من حديد ضد كل مَن تسوّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار، وتطوير الاتحادات الرياضية واستضافة أهم 3 بطولات في العالم، وتأسيس «هيئة الفضاء»، والعمل على اعتماد إستراتيجية لعشر سنوات، ودوليا توّجت المملكة برئاسة قمة دول مجموعة العشرين، وقادت جهود العالم نحو مواجهة جائحة كورونا، التي مر العالم بأسره خلالها بظرف استثنائي على كل المستويات، كما أطلقت المملكة، عدة مبادرات نوعية أبرزها قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» لتنسيق الجهود الدولية لحماية البيئة ومواجهة التغيّر المناخي ومحليا، تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للاستثمار، بجانب إستراتيجيات وخطط لتطوير عدد من مناطق المناطق باستثمارات مليارية ضمن سعي الحكومة لتحقيق التنمية الشاملة في جميع مناطق ومدن المملكة بما يعود بالنفع على جميع المواطنين.
توجيهات سديدة بعد أن اجتاح كورونا العالم أجمع، وبدأ يقضّ مواجع وآلام العديد من دول العالم، واجه الملك سلمان بن عبدالعزيز، ذلك مواجهة الحكماء بكلمة بثت الطمأنينة في قلوب كل مَن تطأ قدمه أرض المملكة من مواطنيها ومقيميها المتواجدين فيها أو العائدين، وجاء في كلمته - سلّمه الله -: إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تمامًا أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، مؤمنين بقول الله تعالى: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا)، وستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يثبت مواجهة الإنسان، واحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية.
وبعد تلك التوجيهات السديدة والمعاني المحفزة من خادم الحرمين الشريفين، استضافت المملكة حجاج بيت الله الحرام وفق تنظيم وعمل رائعين شهد لهما الجميع في ظل انتشار جائحة كورونا.
وطن طموحودأب خادم الحرمين الشريفين على إيضاح سياسة المملكة الداخلية والخارجية في كل دورة من دورات مجلس الشورى، وأوضح «أيده الله» في الخطاب الملكي بافتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 هي خارطة طريق لمستقبل أفضل لكل مَن يعيش في هذا الوطن الطموح، وأسهمت خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة لتمكين المرأة، وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل.
حماية المكتسبات وقال «أيده الله»: القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية جليلة في سبيل الحفاظ على المال العام، وحماية المكتسبات الوطنية، ومنع التكسب غير المشروع الذي ينافي ما جاء به الشرع الحنيف، وإن الدولة ماضية في نهجها الواضح بمكافحة الفساد والقضاء عليه، والإعلان عن كل قضايا الفساد، وما تتوصل إليه التحقيقات بكل شفافية.
إنجازات وقفزات نوعية تميزت بالشمولية والتكامل في البناء والتنمية
الإنسان على رأس أولويات القيادة وفق رؤية المملكة 2030
تحسين الخدمات الحكومية ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان
استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع
القضاء على الفساد واجتثاث جذوره لحماية المكتسبات الوطنية
تتويج المملكة برئاسة «G20» وقيادة جهود العالم في مواجهة الجائحة