اختتم نادي مكة الثقافي الأدبي فعاليات الدورة السادسة من ملتقاه الأدبي، والذي توالى على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء موضوع "الشعرية الرقمية: مستجداتُ الأدب الرقمي وتحدياتُه"، بمشاركة واسعة من النقاد السعوديين والعرب، بجانب مشاركة رئيسة المنظمة العالمية للأدب الإلكتروني بروفيسور ديني قريقار، في بادرة كانت الأولى من نوعها في ملتقيات الأندية الأدبية بالمملكة.
دعم التجارب الرقمية
بعد عديد من الجلسات العلمية القيمة، حظيت بحضور وحوار مثمر، خلصت لجنة التوصيات المنبثقة عن الملتقى في الورقة الختامية إلى 7 توصيات، تصدرتها المطالبة بمخاطبة الجهاتِ ذاتِ العلاقةِ لطلب دعم التجارب الرقمية ماديًا وتسويقيًا؛ لتشجيع المبدعين على مختلف تخصصاتهم لدخول بوابة الأدب الرقمي؛ لرفع منسوب النتاجات وتخفيف قلق الشحّ فيها.
بجانب الدعوة إلى تأسيس جائزة للنتاجات الرقمية (شعرٍ، رواية، قصّة، نقد)، مع تكريم شخصية أدبية رقمية رائدة ومؤسسة داعمة للرقمية في كل دورة. وتأسيسُ قاعدةِ بيانات من التقنيين، لاستثمارها في صناعة حالة من التعاون بين المبدعين والتقنيين؛ من أجل تجسير العلاقة بما يضمن ولادةَ نتاجات أدبية رقمية، نصية ونقدية.
تأسيس مجلة متخصصة
من التوصيات كذلك الدعوةُ إلى تأسيس مجلةٍ متخصصةٍ تُعنى بالشأن الرقمي ولا سيما الأدبي منه ومتابعةِ مستجداته.
وجعل موضوع الأدب الرقمي ضمن اهتمامات النادي، وعقد ملتقى دوريّ يُعنى بالأدب الرقمي، وأخيرًا تأسيسُ مختبرٍ رقميٍّ للتدريبِ والإنتاجِ الإبداعي يتبع النادي الأدبي والثقافي بمكّة؛ يعمل على عقد دورات وورشٍ تدريبيةٍ لتأهيل الراغبين ممّن يمتلكون مهاراتِ الكتابةِ الإبداعيةِ على مستوى الأساسياتِ أو التطويرِ أو الاحتراف، فضلًا عن دعم المبدعين الرقميين على إنتاج إبداعاتهم المختلفة شعرًا وسردًا وفنًّا.