إن من نِعَم الله علينا في هذه البلاد الغالية الطاهرة أن قيَّض الله لنا ملوكًا عادلين يحكمون بما أنزل الله، ونحن نعيش الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «أيَّده الله وأطال عمره»، مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، والتي تصادف يوم الجمعة 3-4-1444هـ، نستذكر ما قام ويقوم به الملك سلمان «يحفظه الله»، من رعاية شاملة لجميع أبناء شعبه، رجالًا ونساءً دون تفرقة، حيث تميَّز عهده الميمون بالتطور الملحوظ في التعليم والصحة، وجميع الشؤون التنموية التي تهتم بالإنسان ورفاهيته. ولا ننسى كذلك مواصلة الاهتمام بالحرمين الشريفين، وما يجري فيهما من توسعات وخدمات عملاقة، والتي تهدف إلى راحة الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام.
كل ما يقدِّمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «رعاه الله»، هو في المقام الأول لخدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة لوطنه ومواطنيه حتى يجعلهم في أمن وأمان، ورغد من العيش الكريم.
إن المملكة العربية السعودية أصبحت في عهد الملك سلمان تنافس كبرى الدول العالمية، وأصبحت من ضمن أكبر اقتصادات العالم، وما رؤية 2030 إلا تصديق لما أقول من جعل المملكة وجهة للعالم ككل في المستقبل القريب، صناعيًّا وترفيهيًّا وغيرهما؛ مما يجعل المملكة تتقدم وتزدهر في جميع أمورها «ولله الحمد».
إن الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله وأدام عزه»، همُّه الوحيد هو رفعة بلده، وعز مواطنيه، وهو ما عُرِف عنه «رعاه الله»، منذُ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض، فيحق لنا نحن أبناء المملكة العربية السعودية أن نفاخر بين الأمم بأن الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب القلب الكبير، والرؤية الصادقة الطموحة، هو مَن يقود هذه البلاد ومواطنيها الكرام.
وبهذه المناسبة العزيزة الغالية، يشرِّفني ويسعدني أن أتقدَّم إلى مقامه الكريم أصالة عن نفسي، ونيابة عن جميع مدراء الجهات الحكومية الخدمية والعسكرية، وجميع المواطنين بمحافظة العديد، والمراكز والهِجَر التابعة لها، بالتهنئة القلبية الصادقة، وندعو الله «عز وجل» أن يُطيل عمره، ويُلبسه لباس الصحة والعافية، وأن يُعينه ويسدده لمواصلة النماء والتطوير لهذا الوطن الغالي الكبير، ويحفظ ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إنه ولي ذلك والقادر عليه.* محافظ العديد بالمنطقة الشرقية