@karimalfaleh
*** الزحمة (المزعجة) تزحف على مدننا، وإذا دخلت شارعا في الرياض مثلا تكون وكأنك دخلت حلبة مصارعة البقاء فيها للأقوى ويرفع جزء من مرتاديها شعار «إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب»!!
آثار الزحمة ليست فقط لمنع الراكب من الوصول إلى مبتغاه بسرعة بل هي تؤثر على حالته النفسية وعلى الاقتصاد، فكم من مشتر امتنع عن الشراء أو بائع توقف عن البيع بسبب الزحمة.
يسكن مدينة الرياض نحو 10.5 مليون نسمة وفق إحصائيات عام 2021.
في جدة مثلا يسكن 4.697.000 نسمة بحسب إحصائيات عام 2021.
الدمام من جهتها يقطنها 2.250 مليون شخص.
ووفقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن أمانة المنطقة الشرقية فمن المتوقع أن يصل عدد سكان مدينة الدمام إلى أكثر من مليون ونصف المليون نسمة خلال العام الجديد 2021 من المتوقع ألا يزيد عدد سكان الخبر عن المليون و600 ألف.
*** هذا التسارع في النمو السكاني يسبب الزحمة، ويتطلب عدة حلول لتقليلها حتى ننعم بجودة حياة سعيدة.
من أهم الحلول «المترو» الذي ننتظره بفارغ الصبر في العاصمة حيث سيوقف كثير من الركاب سياراتهم في المواقف القريبة من محطات «المترو» أو عند منازلهم لركوب (القادم المنتظر).
*** الحل الآخر هو تقليل عدد السكان في المدن المكتظة وذلك بتشجيع الهجرة المعاكسة إلى المدن والقرى القريبة من المدن الكبيرة، أو بنقل المؤسسات الحكومية والشركات الكبيرة والمجمعات الصناعية خارجها.
*** الكاربول «carpool» حل آخر وهو موجود في عدد من المدن وشاهدته ومارسته في أمريكا، ومعناه أن يركب في السيارة الواحدة أكثر من راكب مع ميزة أن تمر السيارة التي يتواجد فيها أكثر من راكب عبر خانة سريعة من الطريق، وبذلك يتم تشجيع بعض مستخدمي السيارات على ترك سياراتهم للركوب في سيارة واحدة ما يخفف الزحمة كثيرا.
*** الإذاعات الخاصة بالإعلان عن تواجد الزحمة واقتراح طريق آخر للسير حل آخر، فما على سائق السيارة إلا الاستماع إلى الإذاعة والانتقال من شارع إلى آخر.
*** هناك حل آخر وهو بناء جسور وأنفاق للشوارع المعروفة بالزحمة الشديدة.
*** نهاية
كل شيء وله حل... حتى الحزن!