لفت السفير الأمريكي لدى الخرطوم، إلى أن استمرار العنف في ولايتي النيل الأزرق وغرب كردفان، يؤكد الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير تنهى النزاعات وتضمن حماية المدنيين.
في الوقت نفسه، وصف محامو الطوارئ قرار السلطات إغلاق كباري العاصمة في وجه محتجين اليوم الأحد بـ«العقاب الجماعي».
وطالب محامو الطوارئ في السودان، في بيان، السلطات بالكف عن تعطيل مصالح الناس وزيادة العنت والمشقة عليهم بعرقلة المرور والسماح لهم بممارسة حياتهم الطبيعية وحقهم في التنقل الذي كفلته لهم القوانين.
إغلاق جسور الخرطوم
صباح الأحد، أغلقت حكومة ولاية الخرطوم الجسور التي تربط بين مدن بحري، وشرق النيل، وأم درمان، في حين أعلنت ما تسمى "لجان المقاومة" مسيرة من سلسلة مواكب متواصلة رفضا لما تصفه بـ«الانقلاب العسكري»، بينما يقول رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان: إنها إجراءات تصحيح لمسار الثورة.
ويعاني سكان العاصمة السودانية مواكب تعرف بـ«المليونية» تسيرها مجموعات من الشباب وفق جدول تضعه اللجان بداية كل شهر، وتقابلها السلطات بإجراءات مضادة منها إغلاق الجسور التي تربط بين العاصمة المثلثة.
وبينما شدد محامو الطوارئ، على أن الإجراء فيه تضييق علي الناس وانتهاك صريح لحقهم في التنقل والحركة، لفت مراقبون إلى أنها ذات السياسة التي كانت تدير بها مجموعة أحزاب قوى الحرية والتغيير «قحت» المشهد عندما كانت على السلطة، وهي إجراءات ليس بجديدة.
السفير الأمريكي يزور «كسلا»
على صعيد آخر، تفقد السفير الأمريكي في السودان جون غودفري خلال زيارته اليوم الأحد إلى كسلا، مرفق العمارة الصحي في الولاية الواقعة شرق البلاد، وتدعمه اليونيسف بالشراكة مع حكومة الولايات المتحدة في مشروعات متخصصة بصحة الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
بعدها، ناقش والي كسلا خوجلي حمد عبد الله، مع السفير الأمريكي في السودان جون غودفري الوضع في الولاية والتحديات التي يواجهها المجتمع هناك، بما في ذلك العنف الطائفي الأخير والقضايا المتعلقة بتدفقات اللاجئين.
وشدد غودفري على أن استمرار العنف في النيل الأزرق وغرب كردفان وأماكن أخرى يؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير لإنهاء القتال وضمان حماية المدنيين.