أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد د. أيمن غلام، أهمية تعزيز العمل الأرصادي المشترك، لمجابهة تصاعد الظواهر الجوية الحادة والتغيّرات المناخية المتسارعة على منطقة الخليج، بما يوجب علينا البحث بجدية علميًّا وعمليًّا في الحلول المناسبة، للحد من آثارها وتوسيع دائرة التعاون والتنسيق بين دول المجلس، وإعداد الخطط المشتركة التي تسهم في ذلك، مشيرًا إلى أن مبادرات المملكة، ضمن رؤية 2030، أسهمت في نقلة نوعية لأعمال الأرصاد التشغيلية ودقة المعلومات، وعززت دور قطاع الأرصاد وعلاقته بالمناشط المختلفة، ومنها مبادرة تطوير النماذج العددية لتحسين دقة توقعات الطقس ومبادرة زيادة التغطية الجغرافية ومبادرة منظومة معلومات الأرصاد والإنذار المبكر حتى تجاوزت دقة توقعاتنا 95% وعلى مساحة لا تتجاوز1 كلم.
وأشار د. غلام، خلال انطلاق أعمال الاجتماع 14 للجنة الدائمة لرؤساء مرافق الأرصاد الجوية والمناخ بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس في جدة، إلى ما حققته اللجنة خلال المرحلة الماضية من تعاون مثمر في كثير من المواضيع المشتركة، والتنسيق في تبادل الخدمات الأرصادية، مشددًا على أهمية مواصلة الجهد في هذا الجانب؛ للوصول إلى ما نصبو له، وما يحقق طموح دولنا وقياداتها الرشيدة، والتي لم تألُ جهدًا في دعم قطاعات وأعمال الأرصاد، ويتضح ذلك في حجم الإمكانيات التي نحظى بها في دول المجلس مقارنة بغيرنا من الدول، وهو ما يتطلب التعاون والتنسيق المشترك، والاستفادة من الخبرات والقدرات البشرية والفنية بما يُحقق الفائدة للجميع.
وأكد أن المملكة أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع الأرصاد من خلال القرارات السامية الكريمة باستقلالية القطاع، عبر إنشاء المركز الوطني للأرصاد، وصدور نظام الأرصاد ولائحته التنفيذية، إضافة إلى إطلاق حزمة من المبادرات الوطنية والإقليمية، والتي تعكس اهتمام الدولة، رعاها الله، بقطاع الأرصاد ودوره في البرامج والخطط والمشاريع التنموية، ودعم توجهات المملكة إقليميا ودوليا فيما يخص قطاع المناخ، ومن أبرزها المركز الإقليمي للتحذير من العواصف الغبارية والرملية، وبرنامج استمطار السحب، إضافة إلى مركز التغير المناخي.
من جانبه، قدَّم رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون د. عادل الزياني، شكره لحكومة المملكة لاستضافتها أعمال اجتماعات الدورة الحالية، إضافة لجهود دعم العمل الخليجي المشترك في كافة مجالات التعاون، مثمنًا الدعم السخي لقطاع الأرصاد والمناخ، الذي يأتي في قمة أولويات العالم ككل، لارتباط هذا الجانب بحياة ومقدرات الإنسان، وفي علاقته بالكوكب.