توقع المدير الاقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي في البنك الدولي عصام أبو سليمان أن تنمو اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 6.9% بشكل عام خلال العام الحالي، موضحا أن الاقتصاد السعودي الأسرع نموا في المنطقة بسبب نمو القطاعات غير النفطية وزيادة الإنفاق المحلي.
وقال في لقاء "فرص نمو الاقتصاد الاخضر في دول مجلس التعاون الخليجي" الذي نظمته غرفة الرياض ممثلة بلجنة البيئة وبالتعاون مع البنك الدولي أمس الإثنين، إن الاداء الجيد لاقتصاد دول المجلس سيعطي مجالا أكبر لاستغلال فرص الاقتصاد الأخضر مما سيساعد بدوره في نمو اقتصاد هذه الدول، مؤكدا أن التحول للاقتصاد الأخضر سيعمل على توفير المزيد من فرص العمل، فيما تعد السعودية الدولة الرائدة في المنطقة في مجال الطاقة المتجددة.
وتحدث في اللقاء م. ابراهيم بن الشيخ عضو مجلس إدارة الغرفة رئيس لجنة البيئة مؤكدا أهمية اللقاء دوره في تعميق الشراكة مع البنك من خلال تسليط الضوء على الحراك الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي وما تتميز به المنطقة من أداء اقتصادي جيد يسهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الأخضر ونموه، مطالبا بتقوية العلاقة مع البنك الدولي للاستفادة منه في تقديم الدعم للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
فرص واعدة لنمو الاقتصاد الأخضر في السعودية والخليج
وقال الخبير الاقتصادي بالبنك إسماعيل رضوان: إن مستقبل فرص نمو الاقتصاد الأخضر في دول الخليج واعد خاصة في السعودية.
وأضاف: أن التوجه نحو الاقتصاد الأخضر لا يعنى حدوث تنازلات إذ أن عائد المشاريع التي ستنفذ سيدعم النمو الاقتصادي مؤكدا أن تريليونات الدولارات سينفقها العالم في مجال الطاقة المتجددة.
وبين كبير الاقتصاديين بالبنك خالد الحمود أن المنطقة تتميز بأداء اقتصادي جيد إذ أنها سجلت معدلات تضخم معتدلة بسبب ثبات سعر الصرف مقابل الدولار وتوافر الاحتياطات المالية إضافة إلى دعم الدول وتدخلها مما قلل من زيادة الاسعار بالأسواق المحلية.
وقال إن هذا الوضع سيدعم فرص نمو الاقتصاد الأخضر بالمنطقة.