كشفت دراسة أجريت في أستراليا أن أكثر من 63 ألف شخص يقضون نحبهم سنويًّا من لدغات الثعابين، بسبب تعذّر توفير جرعات الترياق اللازمة لإنقاذ حياتهم.
ويقول الباحث ريتشارد فرانكلين، من كلية الطب العام بجامعة جيمس كوك الأسترالية، إن لدغات الثعابين أودت بحياة شخصين في أستراليا عام 2019، مقابل 51 ألف شخص في الهند.
وأضاف في تصريحات للموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية: "وجدنا أن غالبية الوفيات من لدغات الثعابين تقع في جنوب آسيا، بالمنطقة التي تمتد من أفغانستان إلى سريلانكا، بما في ذلك باكستان والهند وبنجلاديش، فيما تأتي منطقة الصحراء الأفريقية في المرتبة الثانية من حيث ارتفاع معدل الوفيات".
نيجيريا الأعلى في معدل الوفيات
أشار فرانكلين إلى أن نيجيريا في صدارة الدول الإفريقية من ناحية معدلات الوفاة الناجمة عن لدغات الثعابين.
وأوضح أن "ضحايا لدغات الثعابين في جنوب آسيا ومنطقة الصحراء الأفريقية عادة ما يتوجّهون إلى معالجين محليين أو مراكز طبية ذات إمكانات محدودة، وبالتالي لا يحصلون على جرعات الترياق اللازمة لإنقاذ حياتهم".
وبيَّن أن "توفير جرعات الترياق اللازمة، لا سيما في المناطق الريفية بالعالم، يمكن أن ينقذ أرواح آلاف الأشخاص، ولا بد من ضخ استثمارات أكبر في هذا المجال، وإعطاء أولوية للتصدي لهذه المشكلة".
وذكر فرانكلين أن عدد الوفيات بسبب لدغات الثعابين يتراجع على مستوى العالم، ولكنه ما زال من المتوقع أن يصل إلى 68 ألف شخص في عام 2050 بسبب الزيادة في تعداد البشر بشكل عام.