كشفت شركة الرياض للتعمير عن قوائمها المالية لفترة الربع الثالث من العام 2022 المنتهية في 30 سبتمبر 2022، حيث حققت صافي ربح قدره 65,4 مليون ريال للربع الحالي، بانخفاض قدره 8% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق.
وأرجعت الشركة ذلك بشكلٍ رئيسيٍ إلى ارتفاع تكاليف الإيرادات بنسبة 13% بسبب أعمال الصيانة الأساسية لتحسين وتطوير أصول الشركة والحصول على رخص سلامة المباني الإلزامية، بالإضافة الى استقطاب الكفاءات في القطاعات التشغيلية. إضافة الى ذلك ارتفاع المصاريف العمومية والإدارية الناتجة من مصاريف خطة التحول والتطوير المؤسسي المعتمدة من قبل مجلس الإدارة بهدف تحقيق نمو مستدام ورفع مستويات الحوكمة والكفاءة التشغيلية.
في المقابل، ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 3% نتيجة لأعمال الصيانة الأساسية حيث تم تحسين وتطوير أصول الشركة والذي انعكس ايجابيا على نسب الأشغال في مراكز وأسواق الشركة.
وارتفعت أرباح ودائع المرابحات الإسلامية للشركة بنسبة 602% نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة وكذلك زيادة حجم المرابحات المستثمرة.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة الرياض للتعمير، جهاد القاضي، عن عزم مجلس الإدارة الاستمرار في عمليات التطوير المؤسسي التي بدأتها الشركة مطلع هذا العام والذي تضمن بناء قدرات الشركة، وتحسين أنظمة الرقابة الداخلية، وتطوير السياسات والإجراءات والتي من شأنها توفير الإمكانات الإدارية والبشرية والتشغيلية اللازمة للنمو خلال المرحلة القادمة.
وقال: "عازمون على المضي قدماً في التركيز على تحقيق مستهدفاتنا من خلال الاستثمار في قطاعات واعدة وتعظيم العائد الكلي للمستثمرين، وعملنا على تطوير استراتيجية نمو مستدام سيتم إطلاقها قريبا".
وأوضح جهاد القاضي أن الربع الحالي شهد العديد من الخطوات المتسارعة لتطوير قدرات الشركة، بالإضافة إلى العمل على تحسين أداء أصول محفظتها الاستثمارية حيث تم بالفعل مؤخرا الانتهاء من الاستحواذ على برج تجاري بعوائد سنوية مجزية ويشكل فرصة لتنمية رأس المال المستثمر، والتي تعتبر باكورة نشاطها الاستثماري لكي تتمكن الشركة من الوصول للعائدات التي تسهم في تحقيق الاستدامة المالية خلال الفترة المقبلة. مشيراً إلى أن عام 2022م هو عام تطوير القدارت ونتطلع إلى عام 2023م كعام للانطلاق نحو النمو المستدام.
الجدير بالذكر أن شركة الرياض للتعمير تأسّست بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م/2) بتاريخ 09/02/1414هـ كشركة مساهمة سعودية، حيث كان الهدف الرئيس من تأسيسها هو تطوير منطقة قصر الحكم وما جاورها من مناطق، ثم توسّعت أنشطتها لتشمل مشروعات التطوير العقاري في أنحاء مختلفة من مدينة الرياض بالإضافة إلى العمل على إنشاء وتشغيل وإدارة مشاريع الخدمات والنفع العام.
وتمكنت الشركة من إنشاء وإدارة 4 مشاريع خدمية، يعمل من خلالها كوادر وطنية مؤهلة يصل عددهم إلى أكثر من 150 موظفٍ، وتخدم هذه المشاريع أكثر من 2000 عميل ومستأجر وأكثر من 20 مليون مواطن ومقيم في المملكة.