خاطبت الحكومة اليمنية لبنان بإنهاء بث قنوات فضائية لميليشيات الحوثي الإرهابية من أراضيها وكذلك وقف التسهيلات والدعم الإعلامي الذي يحصل عليه الانقلابيين من قبل حزب الله وخبرات لبنانية ترتبط بالجانب الإيراني.
وقال وزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني: إنه وجّه مذكرة رسمية وللمرة الثانية، لنظيره في حكومة تصريف الأعمال بالجمهورية اللبنانية زياد المكاري، بشأن إغلاق قناتي المسيرة والساحات.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها الإرياني على حسابه في «تويتر»، أوضح فيها أن قناتي «المسيرة» و«الساحات» تابعتان لميليشيا الحوثي التي صُنفت رسميًا «تنظيم إرهابي» وتبثان أنشطة عدائية ضد اليمن انطلاقًا من الأراضي اللبنانية.
نشر الأفكار الطائفية
الوزير اليمني، لفت إلى تحريض قناتي المسيرة والساحات ونشرهما الأفكار الإرهابية المتطرفة والطائفية، وتهديدهما بتفكيك النسيج الاجتماعي، وبثهما الكراهية، والإضرار بالعلاقات العربية، وتنتهكان سيادة اليمن لصالح أجندة معادية للدولة والحكومة والشعب اليمني، وتعملان دون تراخيص قانونية.
وقال: وصل الأمر إلى تدريب العاملين في قناتي «المسيرة» و«الساحات»، وما يُعرف بـ«الإعلام الحربي» من خلال إخضاعهم لدورات تدريبية من قبل حزب الله اللبناني الذي يقدم الدعم لميليشيا الحوثي الإرهابية لاستمرار الانقلاب وتأجيج الحرب والإمعان في قتل اليمنيين، واعتبر استمرار عمل هذه القنوات من داخل الأراضي اللبنانية أمر يدعو للأسف، ولا ينسجم مع القوانين والمواثيق والاتفاقات، والعلاقة بين البلدين.
١-وجهت، للمرة الثانية، مذكرة رسمية الى معالي الاستاذ زياد المكاري وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال بالجمهورية اللبنانية الشقيقة، بشأن طلب اغلاق قناتي المسيرة والساحات، التابعتان لجماعة تم تصنيفها رسميا "تنظيم ارهابي" وتبثان أنشطة عدائية ضد بلادنا، انطلاقا من الأراضي اللبنانية — معمر الإرياني (@ERYANIM) October 31, 2022
وطالب الوزير اليمني بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق القناتين ومنعهما من العمل في لبنان وعدم التعامل معهما، بما يحقق مصلحة البلدين الشقيقين والأمة العربية، مشيرًا إلى أن الحكومة اليمنية سبق وأن خاطبت نظيرتها اللبنانية في سنوات سابقة، بشأن بث قنوات تتبع ميليشيا إرهابية انقلابية متمردة على الدولة في الجمهورية اليمنية، من الأراضي اللبنانية، ما يخالف القوانين الدولية وميثاق جامعة الدول العربية.
إعلام «حزب الله» الإرهابي
بدوره، قال رئيس الدائرة الإعلامية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية اليمنية محمد أنعم: إن الخبرات الإعلامية التابعة لحزب الله اللبناني هي من تشرف على إعلام ميليشيات الحوثي، إضافة إلى تواجد شركات إعلامية تسيطر حتى على عملية اختيار نوعية المواد والضيوف الذين يظهرون من صنعاء للحديث إلى قنوات دولية وعربية.
وقال "أنعم" في تصريح لـ«اليوم»: إن قيادات إعلامية من حزب الله تشرف أيضا على شركات ومؤسسات إنتاج إعلامية حوثية منها، «أفلاك أنس بكت» وشركة «ألوان ميديا» و«مؤسسة الهوية» و«شركة الإمام الهادي» و«فكرة» و«يس ميديا» و«يمن ميديا»، إضافة إلى شركة «الأنصار» و«ال البيت» ومؤسسات عديدة يتوزع نشاطها بين صنعاء وبيروت.
وأكد على ضرورة وقف قنوات الميليشيات الحوثية التي تجد تسهيلات في لبنان وغيرها من الدول باعتبارها اليوم مصنفة من مجلس القيادة الرئاسي «تنظيمًا إرهابيًا» وهو ما يستوجب التعاطي معه كوضع «داعش والقاعدة».
وقال رئيس الدائرة الإعلامية للمقاومة الوطنية: ميليشيات الحوثي تملك أكثر من 70 وسيلة إعلامية بين قنوات فضائية وصحف وإذاعات محلية ومواقع ومنصات إلكترونية، وعلى رأسها تأتي «المسيرة» التي تبث من لبنان وتنضوي ضمن «اتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإيراني» الذراع الإعلامية لنظام الملالي.
وتشير التقارير إلى أن قيادي بحزب الله اللبناني يلقب بـ«أبو مصطفى» يشرف على القطاع الإعلامي لميليشيا الحوثي وينشط في استقطاب إعلاميين وكتاب ونشطاء يمنيين للعمل ضمن توجهات طهران وحلفائها في المنطقة، إضافة إلى إدارة قناة «الساحات».