السلوك الإجرامي للميليشيات الحوثية الإرهابية الخارج عن القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، الذي يصر من خلاله على زعزعة أمن واستقرار اليمن، ومفاقمة تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية فيه بما يزيد معاناة الشعب اليمني.. هو سلوك موجه من داعمه الأول النظام الإيراني، الذي يبتغي من خلال الحوثي وبقية أذرعه في المنطقة أن يتم ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بما يهدد الأمن والاستقرار خدمة لمنهجيته الإرهابية وأجنداته التخريبية، التي لا تترك أي مجال للاعتقاد بأن نظام إيران يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من العالم.
استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.. إنما يعتبر انعكاسا لسلوك نظام إيران الداعم للحوثيين وغيرهم من أذرع طهران في المنطقة لتتمكن من ارتكاب المزيد من الجرائم والتجاوزات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار تحقيقا لأهداف نظام إيران الإجرامية المشبوهة.
المجتمع الدولي وبعد كل المعطيات التي تحيط بالمشهد في اليمن على وجه التحديد وممارسات نظم إيران الإرهابية والتهديد الذي تشكله للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي عبر جرائم وتجاوزات أذرعها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها من الدول التي تتمركز فيها هذه الميليشيات بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة خدمة لأجنداتها المشبوهة.. ماذا ينتظر؟ ماذا ينتظر المجتمع الدولي وهل يعتقد أن هناك أي سبيل للاعتقاد بأن هذا النظام يمكن أن يكون جزءا طبيعيا من العالم.. بل يفترض أن يقوم العالم بمسؤولياته تجاه هذه الممارسات وتجاه اليمن والأوضاع الإنسانية ليدعم كل ما يضمن أمن واستقرار الجمهورية اليمنية، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق.
يوما بعد آخر يثبت الحوثي ومن يقف خلفه من نظام إيران الإرهابي أنه لا يمكن النظر إلى مستقبل ينعم بالأمن والاستقرار في اليمن في وجوده في ظل وجود هذه الممارسات الإيرانية الإرهابية.. ويتجدد السؤال عن استيعاب العالم لهذا الواقع بصورة تؤدي لقيامه بأدوار أكثر جدية وتأثيرا تجاه هذه التهديدات الحوثية والإيرانية قبل أن يفوت الأوان حماية لليمن وشعبه.. وللأمن والاستقرار الاقتصادي العالمي.