أن يكن الحدث كبيرا وعلى مستوى البلد ويجمع ستة آلاف رياضي في عشرين يوما بتنافسات مختلفة، تجمع أندية الوطن تحت مظلة وزارية واحدة، فإننا حينها نسأل هل الإعلام كان وفيا مع رياضة بلد هي من صنعته وجعلته الأقوى خليجيا وعربيا؟؟؟ وهل التغطيات كانت ذات زخم كبير يشد المتابع للحدث، ولا سيما ونحن نعيش فترة ركود بعد توقف الدوري؟؟؟ والسؤال الأكبر والأهم هل صاحب الافتتاح وما قبله تغطية لافتة وتلوي الأعناق نحو مقاعد الفرجة والاستمتاع بالحدث الأكبر على مستوى تاريخنا الرياضي؟؟؟ أم أن التغطيات كانت بعد اللحظة التي تمت دعوة الإعلاميين فيها، وكانت أيضا على استحياء؟؟؟
حينما نقيم إعلامنا وتفاعلاته مع الأحداث الوطنية، فلن يكن ذلك إلا من خلال حلحلة الأسئلة السابقة بحيادية، وفك رموز الهدف من الحضور وأسباب الغياب، وخاصة أننا نلحظ في كثير من الدول تسويقهم القوي لمنتجهم الرياضي بشكل يشدنا لمتابعتهم ونحن بعيدون عنهم، فهل نجح إعلامنا أن يشدنا نحن أولا دون غيرنا لحدثنا الأكبر والأهم؟؟؟
لن ننكر بأي حال جهود بارزة تبذلها بعض وسائل إعلامنا بكل احترافية واقتدار لتغطية كل الأحداث المختلفة عندنا، ومنها هذه الصحيفة التي أتشرف بالعمل فيها، من خلال صفحات (الميدان الرياضي)، التي لن يكلف القارئ سوى ضغطة زر ليكتشف بنفسه خلية النحل التي تدعم وتغطي كل محافلنا الرياضية، والتي يبرز على الساحة منها الآن (دورة الألعاب السعودية 2022) التي حضر افتتاحها شخصيات عالمية بارزة تنتظر من كل وسائل إعلامنا الاهتمام بها لأجل الوطن باسمه العالي ورسمه الغالي.
بالأمس القريب على سبيل المثال لا الحصر فازت رحمة الخواهر من نادي النور بالميدالية الذهبية ومليون ريال في منافسة رفع الأثقال بتنافس مع مارية السيهاتي صاحبة المركز الثاني والميدالية الفضية، ومنيرة عبدالله الفائزة بالبرونزية، فهل أخذن نصيبهن إعلاميا لنراهن يوما بطلات على مستوى العالم بدلا من مشاركات سابقة كنا نستحي من بعضها؟؟؟
ختاما، إعلامنا القوي..
لا تأخذوا من حدث عظيم كهذا حجر اختلاف حول من حضر ومن تمت دعوته منكم للمحفل، فالصورة أثبتت مزيجا من ثقافات الميول والبرامج المختلفة التي حضرت من كل مكان ولعل أن أستشهد بمصطفى الأغا وخالد جاسم والفراج والشمراني واللحياني ما يكفي بأن ننفي التحيز لفئة معينة، وإن حدث لا سمح الله وهم براء من ذلك فلا عذر لأي (منبر) أن لا يقف مع أحداث وطن، لولاه لما كان على خارطة أوراق الصحافة وشاشات التلفزة.
توقيعي/
أحيانا نتوجس من إبراز الحقائق، خشية الكمائن، لكن حين نجرب الصدق نكتشف أننا كنا صيدا ثمينا لكمين (النفس والشيطان ونظرات المجتمع) التي على قصر أعمارنا إلا أنها قضت على متعة الحياة فينا، فنموت وطهرنا يبكي بدواخلنا.
@shumrany