تحول كبير في وجه النظر الروسية بشأن "اتفاق الحبوب"، فبعدما انسحبت روسيا قبل 4 أيام من الاتفاق بدعوى عدم وصول الحبوب إلى مستحقيها الحقيقين، إضافة إلى أنها لا تستطيع ضمان سلامة السفن المدنية التي تعبر البحر الأسود بسبب هجوم على أسطولها هناك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن موسكو ستستأنف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مبررة موقفها أن أن الضمانات التي تلقاها الاتحاد الروسي في الوقت الحالي كافية على ما يبدو وسيستأنف تنفيذ الاتفاق
وأضافت الوزارة أنه بفضل تدخل الأمم المتحدة وتركيا، أمكن الحصول على ضمانات مكتوبة من أوكرانيا بأنها لن تستخدم الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية للقيام بعمليات عسكرية ضد روسيا.
تراجع أسعار القمح
واستجابت أسعار القمح سريعًا جدًا لهذا التغير في موقف روسيا، حيث تراجعت أسعار العقود الآجلة للقمح في أميركا وأوروبا، وانخفض سعر عقد القمح الأكثر نشاطا في بورصة شيكاغو للتجارة بنحو 6% إلى حوالي 8.47 دولار للبوشل، وهو ما يقلص ارتفاعه بعد إعلان روسيا تعليق الاتفاق.
وتراجع القمح أيضا في أوروبا حيث انخفض عقد ديسمبر القياسي بنسبة 4 % إلى 343.50 يورو للطن.
وكانت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية أظهرت تراجع صادرات البلاد من الحبوب على أساس سنوي منذ بداية موسم 2022 - 2023 وحتى الآن بنحو 13.4 مليون طن مقابل 19.7 مليون في المدة المقابلة من الموسم السابق.
وانخفضت صادرات البلاد من الحبوب منذ انطلاق الغزو الروسي في فبراير الماضي، وأدى إغلاق موانئها على البحر الأسود إلى ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم، وأثار مخاوف من حدوث شح في الإمدادات في أفريقيا والشرق الأوسط.