جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على أن بلاده لن تدخر جهدًا في سبيل دعم جامعة الدول العربية بما يحقق مصالح شعوب المنطقة العربية.
وأوضح في كلمة له خلال أعمال اليوم الثاني للقمة العربية 31 في الجزائر، أن انعقاد القمة يحمل دلالة سياسية مهمة تعكس التصميم العربي على تطوير العلاقات والتصدي للتحديات المشتركة التي تواجها، والدفاع عن حقوق الشعوب العربية، وصون مقدراتها.
وأكد حاجة الدول العربية اليوم في ظل تتابع الأزمات العالمية والإقليمية، إلى استذكار محطات التعاون المضيئة في تاريخنا التي تجسدت فيها أسمى معاني العروبة والإخاء والتكاتف لرفع رايات الحق والعدل، وبما يعيد الحقوق إلى أصحابها، ويحفظ الاستقرار ومستقبل الأجيال القادمة.
تعزيز القدرات الجماعية على مواجهة مختلف الأزمات
الرئيس المصري دعا إلى تبني مقاربة مشتركة وشاملة تهدف إلى تعزيز القدرات الجماعية على مواجهة مختلف الأزمات، استنادًا على أسس واضحة تقوم على تكريس مفهوم الوطن العربي الجامع من ناحية، والدولة الوطنية ودعم دور مؤسساتها الدستورية من ناحية أخرى، بما يسهم في حفظ السلم الاجتماعي وترسيخ ركائز الحكم الرشيد والمواطنة وحقوق الإنسان، ونبذ الطائفية والتعصب، والقضاء على التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة، وقطع الطريق أمام أية محاولات لدعمهم أو منحهم غطاءً سياسيًا، أو توظيفهم من قبل بعض القوى سواء الإقليمية أو الدولية لإنشاء مناطق نفوذ لها في العالم العربي.
انطلاق أشغال الجلسة العلنية، برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، رئيس الدورة الـ31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبمشاركة قادة ورؤساء الدول والحكومات العربية.https://t.co/FY3VnyNyIR— Arab Summit Algiers 2022 القمة العربية الجزائر (@ArabSummitAlg22) November 2, 2022
ضمان قوة وحدة الصف العربي
السيسي شدد على أن ضمان قوة وحدة الصف العربي هي خطوة أساسية على صعيد تأسيس علاقات جوار إقليمي مستقيمة تستند إلى مبادئ غير قابلة للمساومة وملزمة للجميع، وهي احترام استقلال وسيادة وعروبة الدول العربية، وتحقيق المنفعة المتبادلة، وحسن الجوار، والامتناع الكامل عن التدخل في الشؤون العربية.
وعبر عن طموح بلاده ورغبتها في تحقيق شراكة فعلية فيما بين الدول العربية على أرضية ما يجمعها من تاريخ مشترك، والتطلع نحو مستقبل أكثر ازدهارًا يتشكل من خلال اضطلاع كل دولة بمسؤولياتها على النطاق الوطني في سياق أوسع من العمل الجماعي لتعزيز القدرات العربية سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
العمل الجاد طريق اللحاق بركب التقدم والتنمية
الرئيس المصري أضاف أن المضي قدما على طريق اللحاق بركب التقدم والتنمية يتطلب العمل الجاد على تسوية مختلف أزمات المنطقة العربية، وعلى رأسها دومًا وأبدًا القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن "قدرتنا على العمل الجماعي لتسوية القضية واسترجاع الحقوق الفلسطينية، كانت تاريخيًا وستظل، المعيار الحقيقي لمدى تماسكنا، كما تظل المبادرة العربية للسلام تجسيدًا لهذا التماسك ولرؤيتنا المشتركة إزاء الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام، وبما يكفل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيد للفلسطينيين وطنهم.