عقد مجلس النواب اللبناني جلسة اليوم الخميس، لمناقشة رسالة رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون، بشأن استقالة الحكومة، وما إن بدأت الجلسة حتى انسحب كل نواب «التغيير»، وحزب «الكتائب اللبنانية» والنائب ميشال معوّض، ليدور بعدها سجال بين النائبين ستريدا جعجع وجبران باسيل، عمّن هو الأقوى مسيحيًا.
فيما انسحب النائب أشرف ريفي من المجلس النيابي، وتحدّث قائلًا: «من قدّم الرسالة هو رئيس سابق، فإذا ناقشنا هذه الرسالة لمن سيكون الجواب؟»، مضيفًا: «كما أنّ مضمون الرسالة مسموم والدستور واضح بأنّ إعادة الانتظام العام يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية».
سجال جعجع وباسيل
وفي سياق متصل، دار سجال في جلسة مجلس النواب بين النائبين جبران باسيل وستريدا جعجع، بدأه الأول قائلًا: «ليتم انتخاب الرئيس من الشعب»، فردت عليه الأخيرة: «امشِ لكن بسمير جعجع فهو الأقوى مسيحيًا»، ليجرى بعدها تراشق كلامي وجدال بين الطرفين عمّن هو «الأقوى مسيحيًا».
من جهتهم، أكّد كلّ من النواب إبراهيم منيمنة، إلياس جرادي، بولا يعقوبيان، حليمة القعقور، رامي فنج، فراس حمدان، ميشال دويهي، ملحم خلف، وضاح الصادق وياسين ياسين أنّ «المجلس النيابي تحوّل منذ منتصف ليل 2022/10/31 إلى هيئة انتخابية مُلتئمة بشكلٍ دائم لانتخاب رئيس الدولة، ليس إلاّ، ولا يحقّ له مناقشة أيّ أمرٍ ولا يحقّ له القيام بأيّ عملٍ سواه».
مخاطر الفراغ الرئاسي
ويقول النواب في السياق: «إنّنا ومن باب حرصنا الشديد على احترام أحكام الدستور، اتَّخذنا القرار بالخروج من هذه الجلسة واعتبارها غير ممكنة الانعقاد»، وتابعوا: «ونعي جيدًا مخاطر الفراغ الرئاسي، وندعو سائر زملاءنا النواب إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية أمام التاريخ والناس، وإلى عدم انتظار أيّ إشاراتٍ إنْ كانت داخلية أو خارجية».
وختموا بـضرورة جعل أحكام المادتين 73و75 من الدستور، كأمرٍ واقعٍ، وبالتالي إلى إنفاذ أحكامهما فعليًا، وإلى الاجتماع حضوريًا بشكلٍ دائم، ومن دون انقطاع، لانتخاب رئيسٍ للجمهورية، وحتى تحقيق هذا الانتخاب».