أعلنت هيئة التراث اليوم إطلاق مبادرة "التراث العمراني الحديث" التي تُعني بالمحافظة على معالم التراث المعماري الحديث ذات الأهمية، التي تشير إلى أهم النماذج الثقافية المبنية المميزة، وتمثل عناصر رئيسة شكَّلت ذاكرة وتاريخ العمارة والعمران بالمملكة في فترة زمنية ماضية، إذْ تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية الهيئة التي تتجسَّد في الاحتفاء بالتراث كثروةٍ ثقافية، ومن منطلق رسالتها في حماية وإدارة وتمكين الابتكار والتطوير المستدام لمكونات التراث الثقافي.
وتعمل الهيئة على تفعيل المبادرة وفق ثلاثة برامج عملية رئيسة، هي: برنامج استكشاف وتسجيل التراث العمراني الحديث، برنامج توثيق التراث العمراني الحديث، وبرنامج الحفاظ على التراث العمراني الحديث وترميمه، وستُنَفَّذُ على ست مراحل تُمثل دورة حياة المحافظة، وتشتمل على: الاستكشاف، التوثيق المعماري والعمراني، التسجيل والترميز، الترميم وإعادة التأهيل، التنمية والاستثمار، والإدارة والتشغيل.
قصر الملك سعود.. تاريخٌ وطني في قالب معماري فريد. #هيئة_التراث pic.twitter.com/63J9zP168l— هيئة التراث (@MOCHeritage) November 24, 2020
وحددت "مبادرة التراث العمراني الحديث" ثمانية معايير رئيسية لاختيار معالم ومباني التراث العمراني الحديث وتسجيله، وهذه المعايير هي: الجمالية، القيمة التاريخية الثقافية، القيمة العلمية والتكنولوجية، معلم بارز، الندرة، السياق المكاني، الوضع للموقع، والأصالة، بحيث يُدرج المبنى المستهدف في سجل التراث العمراني الوطني بعد تحقيقه كل أو جزء من هذه المعايير.
وتمثل المبادرة أهمية قصوى في جهود هيئة التراث للمحافظة على مكونات وعناصر ومباني التراث العمراني الحديث، وذلك كون النطاق الزمني للمبادرة يغطي فترة معمارية رئيسة في رحلة التنمية بالمملكة، ارتبطت بشكلٍ وثيق مع تغير أنماط البناء استجابة للنمو الاقتصادي والاجتماعي الذي عاشه المجتمع السعودي في العقود الستة الماضية، وتسعى المبادرة إلى استعادة ذاكرة المباني التي تجسِّد تلك الفترة؛ سواء التي مازالت موجودة، أم التي فُقدت أو أُهملت في فترات سابقة.