سبقت واشنطن، أمس الخميس، زيارة مبعوثها الخاص لليمن إلى المنطقة الهادفة لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة الأممية، وانتقدت مماطلة الميليشيا المدعومة من إيران في تجديدها، محذرة الحوثيين، بأن العالم يراقب أفعالهم.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج سيزور الإمارات والسعودية هذا الأسبوع «لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن».
وأضافت: «نُذكّر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى نداءات اليمنيين من أجل السلام»، وشددت الولايات المتحدة على أن «السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم».
اجماع عربي بـ«الإرهاب» الحوثي
من جهة أخرى، أكد وزير خارجية اليمن أحمد عوض بن مبارك، أن القمة العربية التي اختتمت أعمالها أمس الأول الأربعاء في الجزائر، أسفرت عن مقررات مهمة بالنسبة للأزمة في بلاده، ولفت إلى دعمها المجلس الرئاسي اليمني ودفع رؤيته حول تحقيق السلام وكذلك دعم المؤسسات التي شكلها.
وأوضح الوزير اليمني، في تصريحات أمس الخميس، أن قادة الدول العربية أجمعوا على أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي صنفها مجلس الدفاع الوطني «منظمة إرهابية»، هي الطرف الرئيس المعرقل للسلام، ووصفوها بالجماعة الإرهابية، وأدانوا كذلك استهدافها للمنشآت المدنية والنفطية.
وأضاف: «إن قمة الجزائر اعتمدت كل القرارات السابقة المتعلقة باليمن، التي أقرت في القمم السابقة، وهو ما يعني ضمنيًا إدانتهم للتدخل الإيراني على وجه الخصوص في البلاد».
تجديد دعم الشرعية اليمنية
والأربعاء، جدّد القادة العرب، استمرار دعم الحكومة الشرعية اليمنية وجهودها في إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار، والحفاظ على وحدة اليمن، ومباركة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي برئاسة د. رشاد العليمي.
كما عبروا عن إدانتهم لتعنت ميليشيات الحوثي الإرهابية وعرقلتها جهود تمديد الهدنة الإنسانية واستمرار حصارها للمدن وتصعيدها العسكري الأخير في هجومها الإرهابي بالطائرات المسيرة على المنشآت النفطية في محافظتي شبوة وحضرموت وغيرهما من الأعيان المدنية.
وشدد القادة والزعماء في «إعلان الجزائر» بختام أعمال الدورة الـ31 للقمة العربية على ضرورة تجديد الهدنة الإنسانية كخطوة أساسية نحو التوصل لحل سياسي شامل للأزمة، مؤكدين على أهمية استمرار العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات المعتمدة، وبما يضمن أمن اليمن واستقراره وسيادته وسلامة شعبه وأمن دول الخليج العربي.