قائمة من الأمراض الخطيرة بانتظار طرفي علاقة زوجية غير سعيدة، وتشمل تضرر الجهاز المناعي وإصابة القلب واضطراب هرمونات الجسم، غير الحالة النفسية السيئة التي ترافق هذا الزواج وتنتهي باكتئاب.
وفي حين يعزز الزواج السعيد الذي يكون التوافق فيه بين الزوجين باديًا، الحالة النفسية والجسدية للزوجين، فإن المشكلات الناتجة عن كثرة الاختلافات بين الزوجين في إدارة علاقتهما وتدبير شؤون المعيشة، تؤثر بالسلب على صحة كل منهما، بحسب دراسات علمية.
وتزيد نسبة التعرض للأمراض بزيادة تلك المشكلات، إذ يبدو الأمر أكثر وضوحًا عند المطلقين الذين مروا قبل انفصالهم بعدد كبير من التعقيدات في الزواج، بحسب الـ "جارديان"، ما يؤكد أهمية اختيار الشريك المناسب قبل الإقدام على خطوة الارتباط.
الزواج غير السعيد (كثير المشاكل) من أسباب الوفيات المفاجأة عند الرجل !!
المرجع:
The American Journal of Cardiology Vol 123, Issue 1,1 January 2019, Pages 7-11 — الدكتور خالد النمر (@ALNEMERK) September 16, 2022
الزواج غير المتكافئ يزيد من أمراض القلب.. خاصة "النساء"
تؤكد دراسة طبية نشرتها مؤسسة المعاهد الوطنية الصحية الأمريكية، أن العلاقة العاطفية الفاشلة التي تضغط على طرفيها مسببة لهما إرهاقًا، تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وأكثر ما يتعرض له أصحاب تلك العلاقة هو متلازمة القلب المكسور.
وتعد النساء هن الأكثر تأثرًا بفشل العلاقة الزوجية، وفي حال وقوع مشكلات كبيرة تهدد استقرار العلاقة، فإن خطر إصابة الأنثى بأمراض قلبية يكون أكبر من الرجل، بحسب الدراسة ذاتها، ويزيد الخطر مع التقدم بالعمر.
السرطان خطر يهدد أصحاب الزواج الفاشل
إذا كانت نسبة الإصابة بأمراض القلب جراء الانخراط في علاقة عاطفية سيئة تصل إلى 50%، بحسب ما تنقله "ديلي ميل" عن دراسة علمية أجريت بكلية ييل للصحة العامة في ولاية كونيتيكت بأمريكا، فإن الإصابة بالسرطان للسبب ذاته تعد أمرًا محتملًا، لكنه غير مؤكد.
وفق ما تورده جامعة هارفارد عبر موقعها على الإنترنت، فإن الدليل ليس قاطعًا بعد على تسبب الزواج السيئ في إصابة الأزواج بالسرطان، لكن المشكلات التي يتعرض لها الشخص جراء تلك العلاقة، تقلل قدرته على التعافي من السرطان، وتقلل نسبة شفائه كذلك.
بعض المشكلات الزوجية لا يضر
إذا كنت تعتقد أن وقوع بعض الخلافات من حين لآخر أمر ضار فتمهَّل؛ إذ يشير الخبراء إلى أن العلاقة الزوجية الصحية لا بد أن تمر ببعض العثرات التي ما تلبث أن تحل لتكتمل الحياة السعيدة.
وتقول فيرونيكا لامارش، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة إسيكس، لـ"الجارديان"، إن المقصود بالزواج الفاشل هو ذاك المتكررة خلافاته، والذي ينعدم فيه التوافق بين الزوجين بشكل دائم، لكن لا مانع من بعض الخلافات البسيطة بين الحين والآخر.
وتوضح لامارش أن الحوار بين طرفي الزواج والتواصل الفعَّال بينهما يسهم في تقليل الخلافات وحل المشكلات.
لا تيأس.. المتزوجون أفضل صحة من العازبين والمطلقين
تنقل جامعة هارفارد عبر موقعها على الإنترنت، عن دراسة علمية نشرتها مسبقًا، أن الرجال المتزوجين يتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين لم يتزوجوا مطلقًا، أو الذين انتهت زيجاتهم بالطلاق أو الترمل.
ليس ذلك فحسب؛ لكن أعمار المتزوجين المحافظين على زواجهم تكون أطول من غيرهم، ويرجع السبب في ذلك إلى الوحدة؛ فهي عامل مؤثر في صحة الأشخاص، فالذين يشعرون بالوحدة تميل صحتهم إلى التدهور.
ومع ذلك فإن الصحة الجيدة ترافق الزواج السعيد الذي يكون فيه طرفا العلاقة على وفاق كبير.