نظمت هيئة التراث أمس الخميس ورشة عمل "استراتيجية درب زبيدة"؛ للمواءمة مع شركائها في القطاعات المعنية بالوضع العام للاستراتيجية، وتوفير مساحة لتبادل الأفكار والمرئيات، عن المبادرات الرئيسية لتفعيل درب زبيدة، والانخراط مع أصحاب المصلحة، لبحث فرص التعاون المحتملة في إحياء الدرب، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة التراث د.جاسر الحربش.
ورحب الرئيس التنفيذي بالحضور، ممثلي القطاعات المعنية المرتبطة بتفعيل الدرب، في مستهل اللقاء، واستعرض الركائز الاستراتيجية الثقافة الوطنية، التي تنص على جعل الثقافة نمط حياة، وموردا اقتصاديا، وحوارا مع العالم، مؤكدا تطبيقها على برنامج تفعيل "درب زبيدة".
أهم ما يميز "درب زبيدة" ارتباطه بتراث ثقافي
قال الحربش: "التجارب العالمية برهان ودليل على النجاح، وهي فرصة للفائدة وكسب الخبرات"، لافتا إلى أن من أهم ما يميز "درب زبيدة" ارتباطه بتراث ثقافي، وتاريخ مهم مع الأشقاء في العراق، بالإضافة إلى قوة ملف التسجيل؛ كون الدرب أحد أهم مواقع التراث الثقافي، التي مازالت محافظة على قيمتها التراثية والتاريخية، إضافة إلى المبادرات الفردية، ومبادرات الأهالي المستمرة والمتواصلة على مسار درب زبيدة" والإسهام بالحفاظ عليه.
#هيئة_التراث تعلن عن إطلاق مبادرة "التراث العمراني الحديث”، للعناية بمعالم التراث المعماري والعمراني الحديث ذات الأهمية في المملكة. pic.twitter.com/P4RuSWJoXg— هيئة التراث (@MOCHeritage) November 3, 2022
وتناولت الورشة تعريفا بالمبادرة، التي أتت للعناية بدرب زبيدة التاريخي، حيث أطلقها وزير الثقافة في شهر مايو من عام 2021م؛ بهدف تفعيل الدرب تاريخيا وثقافيا تحت مظلة هيئة التراث، التي تعمل الهيئة على تسجيله في قائمة التراث العالمي "اليونسكو" بالتعاون مع دولة العراق الشقيقة.
وناقشت الورشة مسارات المبادرة، وهي: التسجيل في قائمة التراث العالمي، والاستراتيجية، والدراسات الأثرية والنشر العلمي، وإقامة الشراكات، والسعي إلى الحماية والترميم والتأهيل، وإقامة الفعاليات، والإعلام والنشر.
وتعمل الهيئة على بناء الاستراتيجية على أربع مراحل، بداية من الوضع الراهن والمقارنات المعيارية، وتصميم الاستراتيجية والمنهج الكامل، والحوكمة والنموذج التشغيلي، وانتهاء بالتشغيل والتنفيذ، مع التركيز على الاستدامة المنهجية والثقافية والاقتصادية.
