دعت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية الكونجرس إلى فرض عقوبات على برنامج إيران للطائرات المسيرة.
وأوضح مقال لـ "كريس ناولاند" و"آري سيكوريل"، أن الكونجرس الأمريكي عليه بذل كل ما في وسعه لتقييد قدرة النظام الإيراني على تصنيع وانتشار وتشغيل هذه الأنظمة الفتاكة.
تهديدات متزايدة
وتابع: وفقًا لإدارة الرئيس جو بايدن، لم تزود إيران روسيا بطائرات بدون طيار مميتة فحسب، بل نشرت قوات في شبه جزيرة القرم تشارك مباشرة على الأرض لدعم العمليات ضد أوكرانيا.
ومضى يقول: مع تزايد تهديد الطائرات بدون طيار الإيرانية، في كل من الشرق الأوسط وأوروبا، من المهم أن يفرض الكونجرس عقوبات إضافية على برنامج إيران للطائرات بدون طيار، وأن تمارس إدارة بايدن ضغطًا أقوى على النظام الإيراني لمحاسبته على عدوانه.
وأكد الكاتبان أن الطائرات الإيرانية بدون طيار تمثل الخطر الفوري والأسرع تطورًا على أعضاء الخدمة الأمريكيين وشركاء واشنطن ومصالحها في الشرق الأوسط.
الاستخبارات البريطانية: #أوكرانيا تنجح في اعتراض مسيّرات #إيران https://t.co/NXk9xOqUy6 pic.twitter.com/hHLKFHQjN7— صحيفة اليوم (@alyaum) October 24, 2022
هجمات دون تكلفة
ولفت إلى أن المشكلة الأكثر تكرارًا هي نشر إيران لطائرات بدون طيار رخيصة نسبيًا لوكلائها من الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا، وحزب الله اللبناني، وحماس في غزة، وعلى وجه الخصوص، الحوثيون في اليمن الذين يستخدمونها بشكل روتيني لاستهداف المصالح الأمريكية.
وتابع المقال: مكّن هذا النظام الإيراني من إجراء عمليات مراقبة ومضايقات وهجمات غير مباشرة ولكن واسعة النطاق على القوات الأمريكية والشريكة بأقل تكلفة على نفسه.
وأضاف: تواجه القوات الأمريكية وشركاؤها في العراق وسوريا هجمات متكررة بالطائرات بدون طيار وغيرها من الهجمات الصاروخية من الميليشيات المدعومة من إيران الموجودة في كلا البلدين.
تشريع أمريكي
وأكمل: كان قانون وقف الطائرات بدون طيار الإيرانية، الذي يهدف إلى إعاقة قدرة إيران على تصنيع وانتشار الطائرات بدون طيار، يشق طريقه عبر الكونجرس.
ولفت إلى أن هذا القانون سيجعل السياسة الأمريكية ملزمة بمنع إيران وشركائها من الحصول على الطائرات بدون طيار ويفرض عقوبات على أي شخص يشارك في توريد أو بيع أو نقل الطائرات بدون طيار الإيرانية من خلال تعديل قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات "CAATSA".
وتابع: فرضت الولايات المتحدة في السابق عقوبات على مَن لهم صلات ببرنامج إيران للطائرات بدون طيار، لكن هذا التشريع سيمكن الحكومة الأمريكية من تعزيز وتوسيع قائمة الكيانات المحددة.
منطق مضلل
وأشار الكاتبان أن مجلس النواب أقر نسخة من مشروع القانون في إبريل، لكن مجلس الشيوخ سعى إلى دمجه في قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023"NDAA" ، وهو تشريع سنوي يجب إقراره يمول وزارة الدفاع.
وأضافا في مقالهما: صوّتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لصالح قانون وقف الطائرات الإيرانية بدون طيار في يونيو بتعديل قدمه السيناتور الجمهوري تيد كروز، يضع أي إيراني، بما في ذلك فيلق الحرس الثوري، يهاجم أمريكيًا بطائرة بدون طيار على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لمدة 10 سنوات على الأقل.
وذكر المقال: ومع ذلك، ورغم الروابط المتنامية بين روسيا وإيران، قد تدفع لجنة السبل والوسائل في مجلسيّ النواب والشيوخ لوقف تمريره لهذا القانون.
وتابع: بحسب ما ورد تعترض اللجنة على إدراج مشروع القانون في قانون الدفاع الوطني بسبب ما يسمى بقضية "الانزلاق الأزرق"، وهو مصطلح يتعلق بالمتطلبات الدستورية لجميع مشاريع القوانين، التي تؤثر على الإيرادات الفيدرالية في مجلس النواب.
ولفت إلى أن هذا المنطق مضلل ، بالنظر إلى أن مجلس النواب قد أقر بالفعل نسخة من مشروع القانون.
تجنب العقوبات
وتابع: بالأحرى، فإن قرار "السبل والوسائل" هو على الأرجح محاولة لتجنب العقوبات، التي يفرضها القانون حتى تتمكن الإدارة من إبقاء فرص الدبلوماسية المستقبلية مع طهران بشأن برنامجها النووي مفتوحة.
واختتم الكاتبان المقال: إلى جانب العقوبات، يجب على إدارة بايدن أيضًا أن تتبنى سياسة خطة "ب"، التي تتضمن خيارات سياسية وسلطات أكبر لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إي كوريلا لردع واعتراض والانتقام بالقوة العسكرية في حال استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية.