رحلة الانتقال الأخضر للمملكة العربية السعودية ونهجها متعدد الأوجه والتخصصات للحد من الانبعاثات الكربونية، ومصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين النظيف، وجهود المملكة الرائدة في تنمية الاقتصاد الدائري للكربون، والتشجير وحماية البيئة الطبيعية في المملكة.. جميعها حيثيات تأتي ضمن جهود المملكة المتنوعة والمؤثرة فيما يعنى بالأطر المرتبطة بالتغير المناخي والتحديات المصاحبة له على مستوى العالم.. وهو ما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
منتدى مبادرة السعودية الخضراء - الذي يعقد يومي 11 و12 من الشهر الجاري، على هامش فعاليات مؤتمر كوب 27 بمدينة شرم الشيخ- سيناقش التقدم المحرز خلال العام الماضي، وهو أمر يوضح التزام المملكة العربية السعودية وإسهاماتها الفعالة في مجال العمل المناخي لتحقيق شعار «من الطموح إلى العمل»، كذلك إسهامات المملكة لتعزيز المساعي المطلوبة من أجل تحقيق مستقبل مستدام للجميع، وضمن التعاون الدولي في مجال العمل المناخي وتنمية قطاع التمويل الأخضر، وأهمية مشاركة القطاع الخاص وتسليط الضوء على أهمية دور الشباب في العمل المناخي، مما يجسد نهج المملكة لتفعيل دور جميع شرائح المجتمع في الارتقاء بسوية الحياة وحماية الأجيال القادمة.
منتدى مبادرة السعودية الخضراء 2022 الذي سيحدد خطط المملكة العربية السعودية لتحقيق هدف زراعة 450 مليون شجرة بحلول عام 2030 بطريقة مستدامة ودقيقة للحفاظ على التنوع البيولوجي الفريد في المملكة، ويمتد على مساحة واسعة تستعرض نطاق ووتيرة الحراك المناخي في المملكة، حيث يفتح أبوابه يوم 7 من الشهر الجاري ويستمر حتى يوم 18 من الشهر نفسه.. وهو بمثابة دلالة أخرى على التزام المملكة بالتعاون لبناء مستقبل أكثر خضرة للجميع، وتأكيد إضافي على الالتزام بتحقيق هدف الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060 بما يتماشى مع خطط التنويع الاقتصادي والتنمية في المملكة وفق أهداف طموحة في العقود القادمة تدعم تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتحييد الآثار الناتجة عن النفط وحماية البيئة.
من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ستقود المملكة العربية السعودية الجهود الإقليمية لتحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي.