أعلن طلاب عدد من الجامعات الإيرانية، بينها طهران، ويزد، وبهشتي، وعلامة طباطبائي، وآزاد طهران شمال، في بيانات لهم، أنهم يضربون ويرفضون حضور الفصول الدراسية حتى إطلاق سراح زملائهم المسجونين، وإنهاء الوضع الأمني في الجامعات.
فيما دعت مجموعة «شباب أحياء طهران» لتنظيم احتجاجات، اليوم الأحد، في أحياء طهران وغيرها من المدن الإيرانية.
وأكد طلاب جامعة طهران في بيانهم أنهم سيقاطعون المحاضرات مرة أخرى ويعتصمون في الكليات اعتبارا من يوم أمس السبت، بحسب موقع إيران إنترناشيونال.
وتبذل قوات الأمن الإيرانية جهودا كبيرة لقمع الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني لا سيما في الجامعات.
لكن الطلاب في جامعة طهران يطالبون «بإطلاق سراح الطلاب الموقوفين، دون قيد أو شرط، وصدور قرار بمنع ملاحقتهم»، و«إلغاء قرار إيقاف الطلاب عن الدراسة ومنعهم من دخول الجامعة»، و«إخراج كافة القوات الأمنية والمتخفين بالزي المدني من الجامعات».
كما يطالبون «بمنع تدخل الأجهزة الأمنية في وضع الطلاب الموقوفين على قائمة غير المرغوب فيهم»، و«إقالة المتورطين في الأحداث الأخيرة بمن فيهم مسؤولو الجامعة والأمن الجامعي»، و«الاعتذار الرسمي من جميع الطلاب بسبب الأحداث الأخيرة»، و«إنهاء القوانين الرجعية المهيمنة على الجامعة مثل الفصل بين الطلاب والطالبات في المطعم الجامعي، وتدخل الأمن الجامعي في ملابس الطلاب».
إطلاق المعتقلين
وأعلن طلاب كلية الآداب واللغات الأجنبية بجامعة العلامة طباطبائي أنهم لن يدخلوا الفصول الدراسية حتى يتم رفع الحظر المفروض على دخول الطلاب الموقوفين في هذه الكلية.
طلاب كليات الآداب، والإدارة والمحاسبة، وعلوم الرياضيات، في جامعة بهشتي، أكدوا أنهم سيستمرون في الإضراب وعدم دخول الفصول حتى إطلاق سراح الطلاب المسجونين وإنهاء الوضع الأمني في الجامعة.
كذلك، طلاب جامعة آزاد طهران شمال، الذين أعلنوا عن إضرابهم تضامنا مع جامعات أخرى وأنهم سيواصلون احتجاجهم داخل الجامعة باعتصام أو تجمع احتجاجي.
هذا وقام رجال الأمن الجامعي، أمس السبت، بتفتيش طلاب جامعة آزاد طهران شمال، وجامعة شريف عند دخولهم الجامعة.
فيما أعلن طلاب جامعة يزد أنهم سيقاطعون الفصول الدراسية اعتبارا من أمس السبت، احتجاجا على الإجراءات غير القانونية وغير الإنسانية لسلطات الجامعة فيما يتعلق بتهديد وإيقاف وطرد واختطاف بعض طلاب هذه الجامعة.
يشار إلى أن الاحتجاجات في الجامعات الإيرانية بدأت بعد يوم واحد من دفن مهسا أميني، قبل أكثر من 50 يوما، وما زالت مستمرة.
إجراء استفتاء
دعا خطيب وإمام في مدينة زاهدان، مولوي عبدالحميد إسماعيل زهي، في خطبة الجمعة أول أمس، إلى إجراء استفتاء في إيران بحضور المراقبين الدوليين.
وقال إن «الشعب الذي يتظاهر منذ 50 يوما في الشوارع لن تستطيعوا إرغامه على التراجع عبر القتل والاعتقالات».
وأوضح إسماعيل زهي أنه يجب على المسؤولين والحوزات العلمية في قم أن تسمع صوت الشعب الإيراني.
وفي معرض إشارته إلى استمرار الاحتجاجات، أضاف عبدالحميد أن «هؤلاء الناس، نزفوا الدم وسقط بينهم ضحايا، لا يمكنكم إرغامهم على التراجع».
وقال: «معظم الناس مستاؤون من الأوضاع، وإذا لم تقبلوا هذه الحقيقة، قوموا بإجراء استفتاء بحضور مراقبين دوليين، واقبلوا النتيجة».
ضحايا الاحتجاجات
أعلن مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم أمس أن عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد تجاوز 304 أشخاص.
وقال مقدم عبر حسابه على «تويتر» إن الضحايا بينهم 41 قاصرا و24 امرأة منذ بداية الاحتجاجات التي انطلقت في سبتمبر الماضي.
وأضاف أن أول أمس الجمعة شهد مقتل 16 متظاهرا على الأقل في محافظة سيستان وبلوشستان.