وافقت الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب27"، المنعقد حاليا في شرم الشيخ بمصر، على إدراج تعويض الدول الغنية لنظيرتها الفقيرة الأكثر تضررا، من تبعات تغير المناخ، على جدول الأعمال الرسمي لأول مرة.
جاء ذلك بعد محادثات جرت في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، رئيس المؤتمر، خلال الجلسة العامة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يستمر أسبوعين وتحضره أكثر من 190 دولة، إن هذا القرار خلق مساحة مستقرة مؤسسيا، لمناقشة القضية الملحة المتمثلة في ترتيبات التمويل، وذلك عقب عرقلة اقتراح بتمويل الخسائر والأضرار، خلال مؤتمر «كوب 26»، في جلاسجو العام الماضي إذ أيدت بعض الدول الغنية، بدلا من ذلك، دعم إجراء حوار جديد لمدة 3 سنوات لمناقشات التمويل.
ترتيبات التمويل والقرار الحاسم
وزير الخارجية المصري أضاف أن مناقشات الخسائر والأضرار المدرجة الآن على جدول الأعمال في كوب27 لن تضمن تقديم تعويضات أو الاعتراف، بالضرورة، بالمسؤولية ولكنها تهدف إلى أن تؤدي إلى قرار حاسم في موعد لا يتجاوز 2024.
ولفت إلى أنه قد تؤدي هذه القضية إلى توتر هذا العام أكثر مما حدث في المؤتمرات السابقة لأن حرب أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة وخطر حدوث ركود اقتصادي زاد من إحجام الحكومات عن التعهد بتقديم أموال للدول الفقيرة.
مفاوضات صعبة ودرع وقائي
قال هارجيت سينج، رئيس الاستراتيجية السياسية العالمية في منظمة الشبكة الدولية للعمل من أجل المناخ غير الهادفة للربح، إن المفاوضات مساء أمس السبت قبل إقرار جدول الأعمال "كانت صعبة للغاية".
وأضاف "الدول الغنية في المقام الأول لم تكن تريد مطلقا إدراج قضية الخسائر والأضرار على جدول الأعمال".
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان "إنهم يتوقعون عن مزيدا من تضامن الدول الغنية، مشيرة إلى أن ألمانيا مستعدة لذلك، سواء في تمويل المناخ أو في معالجة الأضرار والخسائر.
وتريد ألمانيا إطلاق "درع وقائي ضد مخاطر المناخ" خلال المؤتمر، وهي مبادرة كانت تدرسها مع دول متضررة مثل بنجلادش وغانا.