تعهد الجيش الكوري الشمالي باتخاذ إجراءات "مستدامة وحازمة وساحقة" ردا على المناورات الجوية العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وزعمت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري الشمالي أن التدريبات المشتركة كانت "في الواقع، استفزازا صريحا يهدف إلى التصعيد المتعمد للتوتر في المنطقة وتدريبات حرب خطيرة ذات طبيعة عدوانية للغاية تستهدف بشكل مباشر" كوريا الشمالية.
وجاء في بيان باللغة الإنجليزية نقلته اليوم الاثنين وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن "الوضع الخطير السائد في شبه الجزيرة الكورية الناتج عن الهستيريا العسكرية الطائشة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يتجه الآن نحو مواجهة أكثر اضطرابا". وقال الجيش الكوري الشمالي إنه أجرى تدريباته الخاصة لمحاكاة الهجمات على القواعد الجوية والطائرات و"القضاء على هستيريا الحرب المستمرة لدى الأعداء".
عشرات الصواريخ
وأكد أنه أطلق عشرات الصواريخ من مختلف الطرازات، بالإضافة إلى "تجربة إطلاق صاروخ باليستي مهم للتحقق من موثوقية حركة رأس حربي وظيفي خاص يعمل على شل نظام قيادة العمليات للعدو". ووفقا للتقرير، فقد تم إجراء تدريبات شارك فيها نحو 500 مقاتل، حيث تم إطلاق صاروخين باليستيين تكتيكيين .
تواصلت التحركات العسكرية
وذكر التقرير أنه "كلما تواصلت التحركات العسكرية الاستفزازية للأعداء، كلما واجههم الجيش الشعبي الكوري الشمالي بمزيد من الدقة والقسوة".
وانتهت التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية يوم السبت الماضي بعد ستة أيام من انطلاقها. وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية اختبار الصواريخ الباليستية من أي مدى. وعلى الرغم من الانتقادات، أجرت كوريا الشمالية اختبارات على صواريخ من طرازات مختلفة منذ نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، بما في ذلك ما تعتقد كوريا الجنوبية أنه صاروخ باليستي عابر للقارات يبلغ مداه عدة آلاف من الكيلومترات وقادر على حمل رؤوس حربية نووية.
إجراء أول تجربة نووية
ويخشى المراقبون من أن تكون بيونج يانج على وشك إجراء أول تجربة نووية لها منذ سنوات.
وينظر إلى النشاط الأخير في كوريا الشمالية على أنه رد فعل على أكبر مناورة جوية تجريها القوات الكورية الجنوبية والأمريكية منذ عدة سنوات، والتي انتهت يوم السبت. الماضي وفي الوقت ذاته، ناقش ممثلو الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية هاتفيا "الإجراءات التصعيدية والخطيرة الأخيرة" لكوريا الشمالية.
وأدانت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكي و تشو هيوندونج النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي وموري تاكيو نائب وزير الخارجية الياباني "عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية العديدة [لكوريا الشمالية]، بما في ذلك الإطلاق التجريبي لصاروخ باليستي عابر للقارات والإطلاق المتهور لصاروخ باليستي سقط بالقرب من خط الساحل [الكوري الجنوبي] "، وفقا لنص الاتصال نشرته وزارة الخارجية الأمريكية. وأعادت شيرمان "التأكيد على الالتزامات الأمريكية الصارمة بالدفاع عن [كوريا الجنوبية] واليابان وشددت على ضرورة وقوف المجتمع الدولي جنبا إلى جنب في محاسبة [كوريا الشمالية] على انتهاكاتها المستمرة والوقحة لقرارات مجلس الأمن المتعددة". وفقا لنص الاتصال.