أشارت مجلة «بوليتيكو» إلى أن النساء في إيران لم يعدن خائفات من نظام الملالي، موضحة أن نجاح ثورتهن يحتاج دعمهن واستمرار الحديث عن شجاعتهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب مقال لرائدتي الأعمال الإيرانيتين «شنبام سفرزادة» و«شاغايج سفرزادة»، فإن وسائل الإعلام الدولية الرئيسية بدأت بالفعل تفقد الاهتمام بالثورة هناك.
الإعلام التقليدي غير كافٍ
وتابعت الكاتبتان: نحن بحاجة إلى مواصلة الكفاح من أجل الكرامة والحرية، باستخدام الشيء نفسه الذي ساعد الاحتجاجات في بدايتها؛ وهو وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافتا: مصير إيران سيحدده النساء والرجال والأطفال الشجعان الذين وقفوا في وجه النظام لعقود، لكن هذه المعركة ليست حربهم وحدهم.
وأردفتا: لا يمكننا الاعتماد على الحكومات أو وسائل الإعلام التقليدية لكسب هذه الثورة.
وأضافتا: على مر السنين، رأينا البلاد تتلاشى وتخرج من العناوين الرئيسية، وعادة ما يتم تأطيرها حول تحول سياسي أو الخلاف حول اتفاق نووي.
ومع ذلك، فقد رأينا إيران أيضًا من الداخل.
وسائل التواصل الاجتماعي
وأردفتا: يستخدم 96% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، في إيران، شكلًا من أشكال وسائل التواصل الاجتماعي، رغم الرقابة الشديدة.
وتابعتا: لم تعد أخواتنا في إيران خائفات من الحكومة، لن تكون هذه ثورة فاشلة أخرى.
وأشارتا إلى أن ما يحدث هو ثورة من أسفل، وليس انقلابًا أو نظامًا ناشئًا يحاول استبدال نظام آخر.
مشاركة الحقيقة
أوضحتا أن المحتجين لن يفشلوا إذا تأكدنا من أن جهود النساء والرجال الشجعان في إيران مسموعة ومحسوسة في جميع أنحاء العالم، وأضافتا: سيصورون على أنهم بلطجية ومخربين طالما استمروا في الوقوف ضد النظام، البعض سيُسجن ويُقتل، ومهمتنا هي الاستمرار في مشاركة الحقيقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يجب أن نتحمل جزءًا من أعبائهم، حتى يكون لديهم الطاقة للاستمرار.
وتابعتا: نحن نعلم مدى سهولة الاعتقاد أن المشكلة قد اختفت ببساطة لأنك لا تراها في الأخبار، لكن يجب ألا نقع في هذا الفخ.
وفي ختام المقال، ناشدتا الجميع باستمرار التحدث حول ما يحدث في إيران بالتدوين والصور والفيديوهات.
